ميشال قزّي في اسطنبول يالطا وباريس...
اسطنبول ويالطا وباريس ثلاث مدن أمضى فيها الإعلامي ومقدّم برنامج «فور سيل» الذي يعرض على شاشة المستقبل ميشال قزّي ثلاث إجازات أطلق فيها العنان لحريته بعيدًا عن الأضواء.
الإجازة بالنسبة إلى ميشال استرخاء وابتعاد عن كل شجون العمل وهمومه. «أن تستيقظ ساعة تشاء وتنام ساعة تشاء وتشحن طاقتك بالإيجابية التي تعكسها على الشاشة حيوية ومرحًا».
عن اسطنبول يقول قزي: «اسطنبول من المدن المحببة إلى قلبي والتي أفضّل تمضية إجازتي فيها. تسحرك هذه المدينة إلى حد الخدر. فهي عرفت كيف تجمع بين حضارتي الشرق والغرب بأسلوب فريد من نوعه.
فجسر غلَطة جنوب شارع تقسيم أعتبره ملتقى يتواصل فيه الناس من كل الأعراق والجنسيات، فتتكسر حواجز اللغة أمام عظمة التاريخ المستريح على ضفة البوسفور».
ويضيف: «يدهشني احتفاظ اسطنبول بطبيعتها الخضراء التي تندس بين روابيها المتدحرجة بيوت قرميدية، وتتناثر في شوارعها المعالم التاريخية التي جمعت بين الفن الإسلامي والمسيحي مثل قصر توبكابي والجامع الأزرق وآيا صوفيا.
أما شارع تقسيم فأثناء تجوالي فيه أشعر بأنني في إحدى المدن العربية نظرًا إلى وجود عدد كبير من السياح العرب لاسيّما الخليجيين».
وميشال صاحب الروح المرحة تلاحقه الأحداث الطريفة أينما ذهب فيقول: "في إحدى المرّات أثناء تجوالي في منطقة اورتاكاي التقيت مجموعة سياح عرب طلبوا مني أن أتصوّر معهم.
بالطبع لم أمانع، وأثناء ذلك صادف مرور نجم تركي لا أعرف اسمه الحقيقي ولكن أعرفه باسم الشخصية التي يلعبها في المسلسل الذي كنت أتابعه، وأنا من المعجبين به اقترب وسأل عما يحدث، فأخبروه أنني إعلامي معروف، وبدوري طلبت منه أن أتصوّر معه فسُرّ كثيرًا لأننا في العالم العربي نعرف النجوم الأتراك».
التسوّق من الأمور التي لا يفوّتها ميشال أثناء إجازته، فهو يجعل السائح يتعرّف إلى شخصية سكان البلد التي يزورها.
«التواصل المباشر مع الباعة لاسيّما في الأسواق الشعبية فيه متعة غريبة خصوصًا إذا كانوا لا يعرفون لغتك، فتجد نفسك تستعمل لغة الإشارة بطريقة عفوية.
وأنا بطبعي أحب التواصل مع الناس والتحدث إليهم. واسطنبول بلد التسوّق فيها كل ما يرغب الشخص في اقتنائه.
ما أحبه في اسطنبول أنها مدينة لا تنام، والأتراك يشبهون كثيرًا اللبنانيين في عاداتهم ومطبخهم.
فهم يحبون السهر حتى الصباح يعني كما نقول باللبناني «شعب عييش» يعرف كيف يسعد نفسه ومنفتح على الآخر».
الإجازة الثانية في يالطا
نادرًا ما يفكر من يريد أن يمضي إجازة خارج بلده في جزيرة يالطا، أما ميشال فقد فعل ويقول: «فكرت وأصدقائي بوجهة سياحية جديدة فوقع اختيارنا على يالطا، يمكن أن أقول عنها إنها إجازة كانت قمة الاسترخاء، فقد كنت أمضي اليوم على شاطئ البحر الأسود حتى تغرق الشمس في غروب جميل لا تراه إلا في يالطا.
كل شيء جميل في هذه البلاد البشر والطبيعة التي تضج بالأخضر، وقد تنبهت إلى ذلك حين دارت بنا السيارة من كييف إلى خاركوف سبع ساعات متواصلة من اللون الأخضر بكل تدرّجاته».
من المغامرات التي لن ينساها ميشال التحليق فوق يالطا بالهليكوبتر.
باريس وأنوارها
أما باريس ثالثة وجهات ميشال السياحية عنها يقول: «يكاد التاريخ يكون حاضراً في كل سنتيمتر في شوارع باريس، فالأبنية التاريخية تتجاور وتتلاصق كأنها شخوص اتحدت في ما بينها كي تذكّر من يسكنها ويقطنها أن من هنا انطلقت شرارة عصر الأنوار.
في باريس الشوارع تسيّرني وتأخذني إلى عالم جميل نحنّ إليه نحن اللبنانيين نظرًا إلى أننا نتعرّف إلى هذه المدينة قبل أن نلتقيها في كتب الأدب الفرنسي الذي ندرسه في المدرسة والأغاني الفرنسية، فتشعر بأن صدى صوت إيديت بياف يرافقك أينما جلت. باريس بالنسبة إلي مدينة الرومانسية، فكل شيء فيها يفتح شهيتك لأن تبحث عن الحبيبة، أجواؤها تفرض عليك هذا الشعور من حيث لا تدري. علّني عندما أزورها مرّة أكون قد وجدت الحبيبة».
أما النصيحة التي يقدمها ميشال إلى من يريد أن يمضي إجازة خارج بلده فهي: «لا تضيع وقتك في البحث في التفاصيل التاريخية للمدينة ولا تخضع نفسك لبرنامج محدد تضعه وكالة السفر، بل أطلق العنان لفضولك وتعرّف إلى المدينة من خلال ناسها العاديين.
لا تختصر رحلتك في المراكز التجارية الراقية، بل إذهب إلى الأسواق الشعبية فهي التي تعكس الشخصية الحقيقية لأي مدينة تزورها في العالم».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024