الميكونغ في لاوس
يتمنى الكثيرون لو أن الزمن يسير ببطء أو تتوقف عقارب ساعاته ودقائقه فيعيشون خارجه ليستمتعوا بإجازاتهم إلى أقصى الحدود. وتبدو بعض الأماكن في الكرة الأرضية تتحدى سيرورة الزمان فتحاول أن تتآمر عليه لتجعل كل دقيقة منه لحناً يطرب من يزورها ويعيش تجربة سفر في أحضان عالم جميل هادئ يروّض جموح عصر السرعة فيطبع بإيقاع بطيء صورًا لمشاهد خلابة تلهب الخيال. وفي بلدان العالم أماكن يحلو التجوال فيها باستعمال وسائل نقل بدائية، مما يتيح لك الاستمتاع بكل دقيقة من زمن رحلتك.
الميكونغ في لاوس: عبّارات بدائية تخترق جيش الجمال المحتشد على ضفتي الماء
يتكاسل نهر ميكونغ خلال نزوله إلى كمبوديا وفيتنام فينساب ببطء على امتداد لاوس. وعلى طول مجراه توجد محطات عبّارات بدائية أو بخارية يركبها السكان والسياح ليتركوا أنفسهم يطفون بهدوء على مياه ميكونغ ويستمتعون بالمشاهد الخلابة المترامية على ضفتي النهر، فتتباطأ أنفاسهم مستسلمة لجيش جمال الطبيعة المحتشد فتخدر الحواس وسط فردوس أرضي يسكن في الشرق الأقصى للكرة الأرضية. ويتحول العبور بين المدينة التجارية وهواي اكساي Huay Xai ولوانغ برابانغ Luang Prabang إلى مغامرة يخضع الوقت فيها لحسابات انسياب الماء.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024