باريس
يخيّل لنا أحيانًا أن الهروب من ضجيج المدن ، يعني أننا نبحث عن الاسترخاء في أقصى حدوده. ولكن يحدث أحيانًا أننا نتوق إلى العودة إلى مدن تلهب مخيلتنا لنعيد اكتشافها، وكأنها المرّة الأولى التي نزورها، فنقع أسرى حركتها ونتوه في أروقة عوالمها لتتكشّف لنا وجوه لم نلمحها في المرات السابقة، فنحدّق إليها وننقب في حفريات ذاكرتها لنحشد في حقيبة أسفارنا صورًا لمدن تخرق قانون الأبعاد الثلاثية وتجعلنا نعيش خارج الزمان والمكان، فنعيد ترتيبها في ألبوم ذاكرتنا لنفاجأ بأننا عرفنا شيئًا عنها وغابت عنا أشياء، مما يحملنا على توضيب حقيبة السفر إليها. وفي العالم مدن رغم أنها تعرف بـ"كليشيه" الوجهات السياحية فإن في كواليسها ما يجعل تكرار زيارتها محاولة لإشباع فضول التعرّف إليها أكثر.
كل العبارات أطلقت على باريس عاصمة عصر الأنوار الفرنسية. إنها أكثر المدن التي نظمت فيها القصائد والأغنيات. مدينة تعرف كيف تدخل زائرها في متاهة من المتع التاريخية والأدبية مضمّخة بالعطور الباريسية. فيجد الزائر نفسه مدمنًا زيارة برج أيفل والباستيل، والقيام بنزهة رومانسية على طول ضفة نهر السين أو ارتياد مقاهي البوهيميين، أو المعالم الأثرية والمتاحف، أو المراكز التجارية مثل لافاييت ويتمتع بالمطبخ الفرنسي. ولا يمكن تجنب زيارة المواقع الموجودة على طول نهر السين، فكل حي في باريس يحتفظ بطابعه الفريد مما يجعل للمدينة وجوهًا عدة. للاستعلام عن الدائرة التي يرغب السائح في المكوث فيها تبعًا لهواه، يمكن زيارة موقع: www.france.com /guide
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024