تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أدنبره (اسكوتلندا)

يخيّل لنا أحيانًا أن الهروب من ضجيج المدن ، يعني أننا نبحث عن الاسترخاء في أقصى حدوده. ولكن يحدث أحيانًا أننا نتوق إلى العودة إلى مدن تلهب مخيلتنا لنعيد اكتشافها، وكأنها المرّة الأولى التي نزورها، فنقع أسرى حركتها ونتوه في أروقة عوالمها لتتكشّف لنا وجوه لم نلمحها في المرات السابقة، فنحدّق إليها وننقب في حفريات ذاكرتها لنحشد  في حقيبة أسفارنا صورًا لمدن تخرق قانون الأبعاد الثلاثية وتجعلنا نعيش خارج الزمان والمكان، فنعيد ترتيبها في ألبوم ذاكرتنا لنفاجأ بأننا عرفنا شيئًا عنها وغابت عنا أشياء، مما يحملنا على توضيب حقيبة السفر إليها.  وفي العالم مدن رغم أنها تعرف بـ"كليشيه" الوجهات السياحية فإن في كواليسها ما يجعل تكرار زيارتها محاولة لإشباع فضول التعرّف إليها أكثر.

تعتبر أدنبره، عاصمة اسكوتلندا، مدينة لا يمكن تجنب تمضية عطلة الأسبوع فيها. إنها نموذج لتمازج القديم والعصري. فبغض النظر عن الشارع الذي يجول فيه زائرها يلاحظ التناقضات التي تتميز بها أدنبره. فهنا يسكن متجر لبيع الأسطوانات في مبنى يعود إلى القرن الخامس عشر، ويقف مكتب الإطفاء مقابل أبنية تعود إلى العصر الجيورجي. وعند أطراف المدينة يكتشف السائح أسوارًا عالية، وبركانًا خامدًا وهضبات تحيطها هالة من الأساطير القديمة.

وليس عبثًا أن يطلق عليها أيضًا مدينة المهرجانات لذا على من يريد زيارة أدنبره في شهر آب / أغسطس أن يحجز قبل وقت طويل لحضور مهرجان أدنبره الدولي، أكبر ظاهرة فنية في العالم مخصصة للفنون المسرحية. فضلاً عن أنه قبل أسبوع من بدء هذا المهرجان يقام مهرجان أدنبره للجاز والبلوز بين 31 تموز/ يوليو و 9 آب/ أغسطس. للاستعلام: www.edinburghjazzfestival.co.uk

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079