بيت من قشّ
أسألك أن تكون الوقت المتنكر
والمسافة الشغوفة بين العلبة والهدية،
كي أعود أحبّك بجنون.
ذاك الحب الحقل الذي عرّيته وبنيت من قشه بيتاً
ينفخ فيه الذئب،
وتحلم به النار.
ذاك الحب الذي كان طعمه بطعم الكمثرى
والتفاح الأحمر الشهيّ:
حلو المذاق، رطب يتكسّر على مهل ويذوب في الفم.
وصار طعمه يشبه أيّ شيء آخر،
خصوصاً الحزن المرّ.
وصرنا ظلالاً تتلاشى عند المغيب.
وصرنا مساحات فراغ متقلصة باستمرار
في دفتر العمر.
تعال، لم يفت الأوان بعد
كي نتعلّم من جديد تفاصيل الحياة السعيدة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024