أحقاً إنني وحدي
تَقُولُ بأَنَّني وَحْدِي
وأعْطَتْ مَوْثِقَ العَهدِ
وَفي العَيْنَينِ أشْجَانٌ
تُحَلِّقُ بي إِلَى الوَعْد
تُفَجِّر نَارَ مَخْبُوئي
وَشَلاَّلاً مِنَ الوَقْدِ
أكَادُ أذوبُ مِنْ وَلَهِي
وَمِنْ شَكِّي وَمِنْ سُهْدِي
وَمِنْ تَوقي إِلَى حِضْنٍ
وَمِن خَوْفِي مِنَ الْقَيْدِ
وَعُدْت أصَدِّق القَسَمَا
لأَحْيَا نَشْوَةَ الوَجْدِ
أحَقّاً إِنّني وَحْدِي
وَلاَ قَبْلي وَلاَ بَعْدي
٭ ٭ ٭
وَحِينَ أعُودُ ألْقَاهَا
أُداري الجُرْحَ والآها
فَفي أعْطافِها سَكَني
وَمَثْوى القَلْبِ مَثْوَاها
تَقُولُ بأنَّنِي وَحْدِي
وَأَنِّي كُلُّ دُنْيَاها
وَمَا حَنَّتْ إِلى صَدرٍ
سِوَى صَدري فَآواها
وأنَّ اللّه أبْدَعَهَا
وأتْقَنَها وَسَوّاها
وَسَيَّرَهَا إِلى دَرْبِي
لأبقَى العُمْرَ أهْواها
أُحِبُّ الزّورَ من فمِها
وَحينَ تَبُوحُ عَيْناها
وأعْرِفُ أنَّهَا تَلْهُو
وأنِّي ضِمْنَ أسْرَاها
وقَلْبي الصَّبُّ دُمْيَتُها
تُلاعِبُه فيرْعَاها
أَحَقّاً إنَّني وَحْدي
لَقَدْ صَدَّقتُ نَجْواها
أكَادُ أُكذِّبُ الدُّنْيَا
وَلاَ أسْلُو مُحَيَّاها
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024