شَجَن
حَبيبي عابَثَ الأَشْواقَ في شَجَني وأَشْعَلَني
وقالَ بِأنَّنا مَلَكانِ مِنْ نورٍ، ومانَعَني
فَقُلتُ لهُ: ومِنْ نارٍ تُوَجِّجُنا، فَباعَدَني
ومِنْ وَجْدٍ يُؤَرْجِحُنا، ويَأْخُذُنا مِنَ الزَمَنِ
ومِنْ قَلَقٍ يُجَذِّفُنا، إِلى بَحْرٍ بِلا سُفُنِ
ويُغْرِقُنا مَحاراتٍ، وأَحْلاماً مِنَ الْفِتَنِ
أَنا يا قِبْلَةَ الْعُشّاقِ مِن قَلْبٍ يُسَهِّدُني
يَذوبُ صَبابةً في جَفْنِكِ الْمَعْسولِ بِالْوَسَنِ
أَنا الإِنْسانُ مِنْ طِينٍ وهَذي الأرضُ لي سَكَني
ولَيسَ لَديَّ أَجْنِحَةٌ أَطيرُ بِها وتُسْعِفُني
ولَكِنّي بِأَشْواقي أَهيمُ بِوَجْهِكِ الْحَسَنِ
حَبيبي هَدْهَدَ الأَشْواقَ في شَجَني وعانَقَني
وصَدَّق أَنَّنا بَشَرٌ وذَوَّبَني وأَطْفَأَني
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024