'مدينة الأحلام التي تتحقق على أرض الواقع' تستعد لأكسبو 2020
هي بالفعل مدينة الأحلام التي تتحقق على أرض الواقع. هي دبي التي اعتادت أن تحمل الرقم الأول في العشرات من الأرقام المسجلة عالمياً، وهي دبي التي فازت عام 2012 وللسنة الثانية على التوالي بجائزة «أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية»، فماذا أعدت «دانة الخليج والدنيا» لزوارها في مهرجانها الشهير للتسوق في دورة تحمل الرقم 18 ويسجل أنه أكثر المهرجانات استمرارية في العالم؟
الإجابة لم تكن مستغربة عندما قالت ليلى سهيل الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري إنه لم يحدث أن أطلّ مهرجان دبي للتسوق طوال رحلته التي تمتد 18 عاماً مرتين على ضيوفه بالهيئة نفسها أو الشكل أو الأسلوب نفسه، ففكرة المهرجان تعتمد في أساسها على التطور، وليلى سهيل -كانت ولا تزال- جزءاً أصيلاً من النجاح الذي حققه المهرجان على مدار 18 عاماً هي عمره الزمني حتى الآن. وتهتم سهيل بمتابعة كل التفاصيل الدقيقة حول فعاليات المهرجان، كل التفاصيل، بداية من حفلة الافتتاح والفرق الفنية المشاركة ونسب التخفيضات المقدمة على المعروضات والجوائز المهداة من المهرجان والفعاليات الثقافية ومواقع العروض، إلى حفلة الختام.
وهكذا تكون ليلى سهيل حيث يكون الحدث، وتستمع إلى كل الملابسات وتلمس كل المشاهد لتضمن أن المهرجان يقدم الجديد لضيوفه على مدار 32 يوماً، هؤلاء الذين تعتبرهم ضيوفها وترى أن إكرام الضيف هو أفضل وسيلة دعائية ممكنة.
ومن خلال حوارها مع «لها» قدمت ليلى سهيل صورة متكاملة عن أسباب نجاح المهرجان ومفردات التعامل مع هذه المناسبة الضخمة، وأكدت حرص المهرجان على تقديم نشاطات جديدة في كل موسم بغية إرضاء كل الزائرين من كل الجنسيات والأطياف، جازمةً بأن المهرجان اكتسب لدى الزائرين ثقة كبيرة بدأت مع بدايته وتزداد في كل عام. وتبيّن الأرقام أن ضيوف المهرجان خلال العام الماضي بلغ عددهم 3.98 ملايين زائر، أنفقوا 15.1 مليار درهم، أي ما يعادل مليار دولار أميركي كل أسبوع.
- مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري حظيت بدعم وتوجيهات مستمرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ماذا يمثل لكم ذلك؟ وما هي أبرز توجيهات الشيخ محمد بن راشد لكم؟
كغيرها من مؤسسات الدولة، حظيت مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري بدعم وثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات- رئيس مجلس الوزراء- حاكم دبي، ويلقي ذلك علينا مسؤولية كبيرة حتى نساهم في تحقيق النهضة التي تخطو دبي إليها بخطوات واثقة، ونضع كل توجيهات سموه نصب أعيننا عندما نشرع في التفكير في أي مشروع أو فكرة جديدة حتى نحافظ على الخط التصاعدي الذي انتهجته دبي منذ سنوات لتحقيق الرفاهية للجميع.
- الفوز بجائزة «أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية» من الاتحاد الدولي للعام الثاني على التوالي، ماذا يمثل لكم؟
حصول دبي على جائزة «أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية» للعام الثاني على التوالي من قبل الإتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات (IFEA) يعكس عدة حقائق، أهمها جاذبية مدينة دبي كأرض خصبة لاستضافة وتنظيم الفعاليات العالمية الضخمة، وهو ما يتضح أكثر من خلال «جدول فعاليات دبي»، الجدول الرسمي والموحد لكل الفعاليات التي تحتضنها المدينة على مدار العام، والذي تشرف المؤسسة على إدارته، ويزخر سنوياً بأكثر من 800 فعالية متنوعة، وهو رقم ضخم بكل المقاييس. كما أن الإقبال المتعدد الجنسيات على دبي خلال فترة إقامة فعاليات ومهرجانات ضخمة، مثل مهرجان دبي للتسوق، ومفاجآت صيف دبي وحدث العيد في دبي، يجعلها وجهة رئيسية للفعاليات والأحداث، علماً أن كل زائر لدبي يحرص على تحقيق هدفه، فهناك عائلات تستهدف التسوق الراقي في مناخ آمن ومريح، وهناك من يستهدف تمضية عطلة ترفيهية يستمتع بها أطفاله وأفراد أسرته، وهناك من يستهدف الحصول على أهداف ثقافية واجتماعية وترفيهية أيضاً. ولعلها مسؤولية ضخمة أن تكون مسؤولا عن تحقيق رغبات هؤلاء الضيوف، وتقديم الصورة الحقيقية الرائعة لدبي. ولكننا نحظى بدعم كبير من شركائنا من القطاعين الخاص والعام، ومن منطلق شعورنا بالمسؤولية تجاه الضيوف فإن الفوز يمثل لنا الالتزام بالمحافظة على نفس المستوى والأهداف الإستراتيجية التي حققناها على مدار السنوات الماضية، وتطوير الأفكار والمبادئ التي تقوم عليها فلسفة المؤسسة للوصول إلى مزيد من النجاحات التي ترضي تطلعات ضيوف دبي، وهم هدفنا الأول والنهائي من كل المساعي التي نقوم بها.
- مهرجان التسوق في دبي يعد اليوم من أعياد دولة الإمارات العربية وليس فقط لدبي. ماذا تقولون عن ذلك؟
يعتبر مهرجان دبي للتسوق مناسبة رائعة تجمع الملايين من مختلف أنحاء العالم في مدينة واحدة وتحت شعار واحد يتجدد في كل عام، ففي هذه الدورة يرفع المهرجان شعار «دبي أروع في مهرجانها» ويستمر من 3 كانون الثاني/يناير إلى 3 شباط/فبراير 2013، وهو مناسبة مهمة ليس للزائرين من خارج الدولة فحسب، بل أيضاً يسعى المواطنون والوافدون إلى المشاركة في هذه المناسبة التي ترقى بالفعل إلى أن تكون عيداً، ويحضرون لمتابعة الفعاليات من جميع أنحاء الإمارات.
- فيما تعدّون للدورة الجديدة، كيف تنظرون إلى مستقبل هذا المهرجان ودوره كمهرجان عالمي للتسوق وليس قاصراً على دول بعينها؟
النظرة إلى مستقبل المهرجان لا تنبع إلا من خلال التأمل في معطيات ماضيه، فمنذ 1996 انطلق المهرجان في دورته الأولى انطلاقة ناجحة، كان السبب الرئيسي لها هو دراية العالم الكافية بدبي الآمنة والمتحضرة والحريصة على الاحتفاظ بالمكتسبات السياحية والتجارية الضخمة التي حققتها في وقت قصير، والتي تتمثل في سمعة عالمية طيبة، وشعب مضياف. واستثمر المهرجان هذه السمعة الطيبة لدبي وانطلق يسعى إلى توطيد العلاقة بينه وبين ضيوفه، ولم يُضِع وقتاً طويلاً في ذلك، وشارك الأشقاء العرب بنسبة كبيرة في نجاح هذه العلاقة، وساهمت الانطباعات التي يعرفها هواة التسوق عن دبي في صنع هذه الانطلاقة الناجحة.
ولعلنا لا نبالغ إن قلنا إن دبي مقصد سياحي معروف على مستوى العالم، على مدار العام. وبمراجعة الأرقام نجد أن التنوع هو سمة حركة التدفق السياحي إلى دبي من كل دول العالم، وبعد أن تصل إلى هذا المستوى من النجاح لا بد أن تحقق للجميع مستوى الرضا اللازم مع هذا التنوع الكبير في الثقافات والجنسيات التي تقبل على زيارة دبي سواء خلال فترة المهرجان أو طوال العام.
- تسعي دبي لاستضافة الأكسبو العالمي عام 2020. كيف يدعم مهرجان دبي للتسوق هذا التوجه؟
أصدر مهرجان دبي للتسوق، بالتعاون مع مجموعة الذهب والمجوهرات، هذا العام مجموعة من العملات الذهبية التي تروج لهذه الاستضافة المرتقبة، وهذه العملات تتوافر لدى متاجر الذهب بحيث يمكن لمن يرغب في شراء أي عدد من العملات، والتأهل للمشاركة في السحوبات على مزيد من العملات الذهبية.
وعلى الصعيد الإعلامي يساهم مهرجان دبي للتسوق وحدث مفاجآت صيف دبي والعيد في دبي في نقل الرسالة الإعلامية الواضحة عن دبي إلى الخارج، مما يساهم في دعم سمعة دبي العالمية وترسيخها كوجهة رئيسية لاستضافة وتنظيم المهرجانات والفعاليات الضخمة، ويساعد على تحقيق أهدافنا في تنظيم اكسبو 2020.
- كيف تنظرون إلى شكل المهرجان عام 2020 عند النجاح في استضافة أكسبو في ظل التصاعد المتنامي لعدد الزوار والإنفاق؟
لم يحدث أن أطل مهرجان دبي للتسوق طوال رحلته التي تمتد 18 عاماً مرتين على ضيوفه بالهيئة نفسهاأو الشكل أو الأسلوب نفسه. فكرة المهرجان تعتمد في أساسها على التطور، ففي كل عام يقدم المهرجان الجديد، على كل المستويات بداية من مواقع العروض، والفعاليات المختارة والعروض الكرنفالية والمتاجر المشاركة والجوائز المقدمة للفائزين، إلى الفرق المشاركة في العروض الموسيقية والفقرات الترفيهية، وهذه مسؤوليتنا حتى يحافظ المهرجان على ضيوفه وعلى استقطاب المزيد منهم، وكذلك تحقيق إرضاء كل الأذواق والرغبات. وبيننا وبين عام 2020 الذي نأمل استضافة إكسبو خلاله، ما يزيد على 7 سنوات، مما يعني أن المهرجان سيقدم لضيوفه 7 مراحل متتالية من التطور والتقدم، وبلا شك عندما يأتي الوقت سننسق مع كل الأطراف ذات الصلة لنقدم مهرجان دبي للتسوق بشكل يتناسب مع أهمية حدث استضافة معرض إكسبو العالمي.
- هل يمكن أن نرى دبي شكلا آخر ومدينة مختلفة وبمعني آخر ستكون مدينة الأحلام؟
نحن نراها فعلاً مدينة الأحلام التي تتحقق، وليست فقط مدينة الأحلام، والأهم أن يراها الضيف كذلك، وإذا كان المقصود بالأحلام هو تحقيق الصفقات الناجحة فأنا أتصور أنها كذلك، فالزائر يتسوق في أي ساعة من الليل أو النهار وهو يشعر بأعلى مشاعر الاطمئنان والراحة النفسية. كما أنه يشتري بضائعه من خلال 6000 متجر وأكثر من 70 مركزاً تجارياً تنتشر في جميع أنحاء دبي، ويحصل على بضائع أصلية مصدرها أسماء وماركات تجارية عالمية، بسعر مخفض. كما أنه يستمتع بالتسوق في أسواق تخضع لرقابة كاملة من الأجهزة الرقابية التي تسعى إلى تحقيق أعلى معدلات الخدمة التسويقية طبقاً للمعايير العالمية، وتقوم دائرة التنمية الاقتصادية بدور مهم في تحقيق هذه المعادلة لتحقيق المصلحة للطرفين، البائع والمشتري. أضف إلى ذلك أن ضيوف المهرجان يشاركون في سحوبات على مجموعة كبيرة من الجوائز المتنوعة مثل السيارات والمبالغ النقدية والذهب، وهناك سحوبات عدة تقام يومياً طوال فترة المهرجان، لذا فهي مدينة الأحلام التي تتحقق.
- البعض يرى أن سياحة دبي بدأت الظهور وحمل صفة العالمية منذ لحظة انطلاق المهرجان؟
تعتبر دبي وجهة سياحية عالمية منذ سنوات طويلة، واكتسبت هذه الصفة من خلال المقومات السياحية التي تملكها، خاصة موقعها الوسيط بين مختلف مراكز التجارة حول العالم، علاوة على ميزة الأمان الذي يشعر به السائح. كما تتميز بنجاح العلاقات التجارية سواء على مستوى أحجام التجارة الضخمة أو تجارة التجزئة، وكان دور المهرجان هو دعم هذه المقومات وتطويرها وتقديم الخدمات الإعلامية والدعائية لها، ولذلك يعتبر المهرجان أحد عوامل دعم الحركة السياحية في دبي.
- هل يمكن أن يتحول المهرجان بعد سنوات إلى منظومة متكاملة للفعاليات على مدار العام، وأن تصبح دبي إمارة المهرجانات والتسوق اليومي؟
من الناحية العملية لا يمكن تطبيق ذلك لأن المهرجان مناسبة سنوية تستمر قرابة الشهر، إلا أن دبي تقدم لضيوفها مناسبات موازية يستمتع من خلالها الزائرون بالتسوق والمرح والفعاليات الثقافية والتراثية الأخرى، مثل مفاجآت صيف دبي والعيد في دبي ورمضان في دبي. مدينة دبي هي إمارة المهرجانات والفعاليات العالمية باعتراف عالمي. وتأكيداً لذلك يمكن جميع المهتمين متابعة الأنشطة والتعرف على مواعيد الفعاليات على مدار العام من خلال الموقع الالكتروني: www.dubaicalendar.com
- ما جديد دورة مهرجان دبي للتسوق في عام 2013؟
هناك العديد من الفعاليات التي نتوقع أن تحوز إعجاب الجمهور خلال الدورة 18 لمهرجان دبي للتسوق والتي تحمل عنوان «دبي أروع في مهرجانها»، منها عرض مسرحي يقدم في دبي للمرة الأولى بعنوان «ع أرض الغجر» تأليف وتلحين وإنتاج غدي الرحباني، وإخـــــراج مروان الرحباني وبـطــولــة غسان صليبا والين لحود وبول سليمان، بالإشتراك مع بيار شمعون وفرقة من 70 شخصاً مع نخبة من ألمع الممثلين والراقصين في المسرح الرحباني. وهذا العرض قدمته هذه الفرقة في لبنان ولقي نجاحاً كبيراً. ومن المعروف أن الرحابنة قدموا تاريخاً موسيقياً وفنياً أسطورياً للفن العربي.
يقدم المهرجان كذلك للمرة الأولى عروض سيرك الشمس، وهو سيرك عالمي يحمل فكرة جديدة وهي الاعتماد على العنصر البشري دون الاستعانة بالحيوانات في العروض. كما يقام معرض كبير لألعاب الكبار يضم مجالات متعددة مثل المغامرة، والطيران، والفئات الرقمية، والقيادة، والأزياء، ونمط الحياة، والفئات البحرية، والطرق الوعرة، والمركبات، والصحة، علاوة على مجموعة متميزة من الفعاليات الرياضية تتضمن ليالي سباقات الخيل في ميدان وماراثون دبي «ستاندرد تشارترد» وبطولة أوميجا دبي ديزرت كلاسيك للغولف 2013. وتتضمن الأحداث الثقافية خيام البدو وواحة السجاد وقرية التراث والغوص وواحة الشاي وعالم المقتنيات، ومهرجان المأكولات والفعاليات الترفيهية مثل الألعاب النارية وعروض السيارات و«توماس وأصدقاؤه» وهو عرض للأطفال، والحفلات الموسيقية والغنائية، علاوة على عرض كرنفال دبي الدولي للكوميديا.
- هل نجح دبي للتسوق في أن يكون علامة بارزة في اللقاء الموسمي لأفراد العائلة جميعهم أم انه يرتبط بسياحة الفرد فقط؟
من يلاحظ الفئات القادمة إلى دبي خلال المهرجان يعرف أنه ملتقى عالمي للجميع، فنجد العائلات تحرص على الوجود خلال هذه الفترة التي غالباً ما تتواءم مع إجازات منتصف العام الدراسية أو إجازات العام الجديد، كما تتوافر الفعاليات التي تهتم بالعائلة وكل أفراها من كبار وصغار. أيضاً نشاهد إقبالاً من الشباب والمجموعات على استكشاف عالم التسوق والترفيه والثقافة الذي يسود دبي خلال فترة المهرجان. أما من يحضر بمفرده إلى دبي فلن يشعر بأنه وحيد طوال أيام المهرجان لأن جو الألفة المتوافر يُشعره بالاندماج مع الآخر وكأنه أحد أفراد أسرته، وخير دليل على ذلك، ما نراه من اشتراك خمسة أو عشرة أفراد لا تربطهم أية علاقة في لعبة واحدة، والسبب أن كلاً منهم يشعر بالألفة للمكان وللشركاء الذين يشاركونه اللعب أو التسوق.
- كيف يشعر الزائر الخليجي تحديداً بأنه جزء من هذا الحدث السنوي؟ وهل يمثل المتسوق الخليجي المعادلة الكبرى في هذا المهرجان؟
كما ذكرنا سابقاً، الأشقاء الخليجيون هم جزء لا يتجزأ من صناعة المهرجان ومنتجه النهائي، وهم شركاء في النجاح الذي يحققه المهرجان في كل عام. وكل زائر من دولة خليجية مجاورة لا يشعر بالغربة في دبي، بل بأنه في وطنه الثاني. والمعادلة الكبرى التي يستهدفها المهرجان هي تحقيق الرضا والفائدة للجميع بصرف النظر عن الجنسيات والألوان والثقافات والديانات، فالجميع ضيوف في «دانة الدنيا». وأنا أعتبر أن ضيوف المهرجان هم ضيوفي بشكل شخصي، ولابد للضيف أن يشعر بأننا أحسنا تقديم واجب الضيافة.
- بلغة الأرقام كيف حقق المهرجان دوره في صناعة السياحة ودعم الاقتصاد وغيره؟
طبقاً للدراسات الإحصائية التي قامت بها شركة الأبحاث «يوجوف سراج» بطلب من مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، تبين أن هناك 5.9 مليارات درهم أنفقها الزوار الإقليميون والدوليون و6.6 مليارات درهم أنفقها الزوار من سكان الإمارات الأخرى، بينما أنفق سكان دبي أكثر من 2.5 مليار خلال المهرجان.
وقد استطلعت الشركة آراء 898 شخصاً من الزوار الدوليين و1.981 شخص من سكان الإمارات العربية المتحدة طوال مدة المهرجان (20 كانون الثاني/يناير إلى 20 شباط/فبراير 2011). وقد تم إعداد البحث لتحديد النتائج الرئيسية لإقامة المهرجان من حيث عادات الإنفاق ومدى اهتمام المشاركين بالفعاليات وجنسيات الزوار وآراء تجار التجزئة في ما يتعلق بهذا الحدث الذي اكتسب منذ انطلاقته في العام 1996 مكانة مميزة بوصفه مهرجان التسوق المرتقب في المنطقة ومحط اهتمام دولي.
وتشير إحصاءات الشركة المذكورة إلى أن عدد الزوار الذين تواصلوا فعلياً مع فعاليات المهرجان عام 2011 على مدى شهر كامل حوالي 3.98 ملايين شخص، في حين بلغ عدد الزوار الإقليميين والدوليين لدبي أثناء فترة المهرجان 884660 شخصاً أتى أغلبهم من الهند والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية (11% و8% و8% على التوالي). وقد تم تأكيد تأثير المهرجان الإيجابي على قطاع التجزئة من خلال البيانات التي جُمعت من تجار التجزئة المشاركين. وقد أشارت نسبة 60% منهم إلى أن الإقبال كان «يماثل» أو «أفضل من» الإقبال الذي شهدوه في دورة العام 2010.
وفي قطاع السياحة الخليجية، دعونا نضرب مثلاً بأرقام السياحة التي تخص فقط أشقاءنا الخليجيين، إذ تفيد الأرقام أن عدد السائحين القادمين إلى دبي من المملكة العربية السعودية خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2012 يقدر بأكثر من 843 ألف زائر، بزيادة نسبتها 28% عن العام السابق، و226 ألف زائر قدموا من الكويت إلى دبي خلال الفترة نفسها من العام 2012 بزيادة 5% عن العام السابق، بينما بلغ العدد 76 ألف زائر من البحرين بزيادة 17% و123 ألف زائر من قطر بزيادة 36% و214 ألف زائر من عُمان بزيادة 34% عن العام السابق. ويتضح من خلال الأرقام أن المهرجان شريك أساسي في صناعة السياحة وتنمية الاقتصاد.
- كيف تقوّمون مشاركة مؤسسات دبي جميعها تقريباً في هذا الحدث؟ وهل تعتبرون أن مؤسسات دبي وأفرادها مشاركون في صناعة هذا النجاح؟
لا شك أن نجاح كل المهرجانات والفعاليات التي تنظمها مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري لا يعود إلى جهودها فقط، فنحن دوماً ما نؤكد أمام الجميع أننا نحظى بدعم غير محدود من قيادة دبي أولاً، ومن القطاعين العام والخاص ثانياً. فهناك العديد من كبريات شركات القطاع الخاص التي رافقتنا منذ انطلاقتنا منذ عام 1996 وحتى الآن دون إنقطاع، وهم في الحقيقة يمثلون عماد نجاحاتنا، والسبب الأساسي في استمرار المهرجانات التي تنظمها المؤسسة حتى خلال أحلك الأوقات الاقتصادية. كما أن دوائر حكومة دبي دوماً تقدم دعمها ومساندتها وتعد شريكاً أساسياً في هذه المسيرة. وأنا شخصياً أعتقد أن هذا ما يميز مدينة دبي عن الوجهات الأخرى، وهو التفاف جميع الأطراف المعنية حول هدف واحد، وهو دفع مدينة دبي إلى المراتب الأولى عالمياً على مختلف الصُعُد.
دبي للتسوق رحلة نجاح
- انطلقت الدورة الأولى لمهرجان دبي للتسوق عام 1996
- يتميز المهرجان الذي يحتفل بدورته الثامنة عشرة بأنه الأكثر استمرارية في العالم.
- بلغ عدد الزوار خلال الدورة الأولى من المهرجان 1.6 مليون زائر انفقوا 2.5 مليار درهم.
- بلغ عدد الزوار خلال دورة العام 2011 أكثر من 3.98 مليون زائر أنفقوا حوالي 15 مليار درهم.
- 40 إنجازاً سجلت في مجموعة غينيس للأرقام القياسية على مدى السنوات الماضية خلال فعاليات المهرجان.
- أطلق مهرجان دبي للتسوق العديد من المبادرات على مدى السنوات الماضية ومن بينها جائزة الصحافة وجائزة التصوير الفوتوغرافي.
كرنفالات وحسومات وسيارات
عادة ما تكون دبي في أبهى صورتها وحلتها مع ما أعده المهرجان للسياح والزوار من فعاليات ترفيهية عالمية لأشهر الفنانين والعارضين وأكبر الكرنفالات التي تجوب الشوارع لتنشر الفرحة والبهجة، إلى جانب الاستمتاع بتجربة التسوق في أفخم مراكز التسوق في المنطقة والعالم وأرقاها، والاستفادة من العروض الترويجية التي تتسابق المحال التجارية في تقديم أفضلها وأكثرها تميزاً. وأيضاً هناك العروض الترويجية الخاصة بالمطاعم. ولا تكتمل فرحة المتسوقين إلا بالربح والفوز بالجوائز القيّمة التي أعدها المهرجان لهم من سيارات فارهة ومبالغ نقدية وغيرها الكثير.
زوار من أنحاء العالم
جاءت النسب الكبرى لزوار دبي الدوليين والإقليميين من أوروبا والدول الخليجية وجنوب آسيا (28% و23% و16% على التوالي).
وسُجّلت ارتفاعات كبيرة في أعداد زوار الإمارة خلال فترة «مهرجان دبي للتسوق»، من جنسيات خليجية (30%) وشمال أفريقية وعربية أخرى (80%)، مقارنة بالأرقام المسجلة في مهرجان 2011. وقام أكثر من ثلث سكان الإمارات الأخرى بزيارة دبي خصيصاً لحضور مهرجان دبي للتسوق (37%)، في حين اختار أقل من نصفهم بقليل فقط (43%) تمضية ليلتهم في دبي.
محلي عربي عالمي
منذ إطلاقه للمرة الأولى في عام 1996، نجح «مهرجان دبي للتسوق» في إرساء مكانةٍ مميزة لنفسه، وغدا الفعالية الأكثر شهرةً خلال العام. وينظر سكان الإمارات إلى المهرجان على أنه وجهة رئيسية في دبي، وذلك بفضل شهرته الواسعة وإرثه العريق. وتمثل الحسومات والعروض الترويجية أبرز المزايا التي تجذب رواد المهرجان الذي نجح في تعزيز شهرته الإقليمية والدولية عبر إطلاق العديد من الأنشطة والفعاليات الإضافية التي تهدف إلى توفير فسحةٍ ترفيهيةٍ لجميع أفراد العائلة، بدءاً بالحفلات الموسيقية والمسرحيات الغنائية والعروض الدولية، ووصولاً إلى العروض الترويجية.
أرقام قياسية
كشفت نتائج الدراسة الشاملة لأبحاث السوق التي تناولت «مهرجان دبي للتسوق» والتأثيرات الاقتصادية المحتملة لدورته الجديدة مستندة إلى نتائج الأبحاث المعمقة التي أجرتها أثناء فعاليات دورة مهرجان دبي للتسوق 2012 شركة الأبحاث العالمية الرائدة المستقلة «يوجوف»، \ تحقيق المهرجان رقماً قياسياً من حيث عدد الزوار خلال دورته الــــ17، فتجاوز عدد زوار الدورة الماضية 4,36 ملايين زائر، مقارنةً بحوالي 3,98 ملايين زائر خلال العام 2011، أي بزيادة 9%. وقد فاقت العائدات المالية الإجمالية 14,7 مليار درهم إماراتي خلال فترة مهرجان دبي للتسوق 2012، أي ما يعادل 1 مليار دولار أميركي أسبوعياً عن كل واحد من أسابيع المهرجان.
جنة المتسوقين
تعتبر دبي، التي تشتهر بكونها «جنة المتسوقين»، واحدةً من أفضل وجهات التسوق العالمية، وذلك نظراً إلى تنوع مراكز التسوق والعلامات التجارية المرموقة التي افتتحت العديد من فروعها في مختلف أنحاء الإمارة.
وانسجاماً مع نتائج الدراسة للعام الماضي، صنف الزوار الدوليون التسوق على أنه نشاطهم المفضل في دبي، ويفضل 97% منهم تمضية وقتهم في التسوق أو التطلع إلى الذهاب للتسوق خلال فترة إقامتهم في دبي (87% و10%)، على السياحة والذهاب إلى الشاطئ أو المسبح. وشملت المشتريات المفضلة للزوار الدوليين الملابس والسلع الخاصة بالموضة والأزياء (83% اشتروا أخيراً، و46% يخططون للشراء أو توسيع عمليات شرائهم)، ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة (46% اشتروا أخيراً و36% منهم اشتروا ويخططون لشراء المزيد)، إضافةً إلى الإلكترونيات الاستهلاكية (35% و36%).
كما حازت سلع الإلكترونيات الاستهلاكية أعلى نسبة شراء خلال المهرجان من قبل المواطنين الإماراتيين، بما في ذلك أجهزة الحواسب، والحواسب المحمولة، والأجهزة اللوحية، والهواتف النقالة، فاشتراها أكثر من ثلثي (68%) المتسوقين المحليين في «مهرجان دبي للتسوق» عام 2012، مقارنةً بنسبة 61% المسجلة عام 2011. وعادت الملابس وسلع الموضة لتحتل مرةً أخرى المرتبة الثانية ضمن قائمة المشتريات الأكثر مبيعاً، إذ سجلت ارتفاعاً بواقع 15% مقارنةً بنسبة 46% المسجلة خلال فعاليات «مهرجان دبي للتسوق 2011» لتصل بذلك إلى 61% في عام 2012. وتفوقت مشتريات العطور ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة على مشتريات الأجهزة والسلع المنزلية، واحتلت الأولى المرتبة الثالثة ضمن قائمة المشتريات المفضلة لدى المواطنين الإماراتيين خلال «مهرجان دبي للتسوق»، علماً أنه ابتاعها 2 من بين كل 5 متسوقين إماراتيين تقريباً (39%)، مقارنةً بنسبة 30% المسجلة خلال العام 2011.
خلال مهرجان دبي للتسوق
15 كيلوغراماً من الذهب ومليونا درهم نقداً
تقدم مجموعة دبي للذهب والمجوهرات لمتسوقي الذهب والألماس والمجوهرات فرصاً لربح 13 كيلوغراماً من الذهب في سحوبات الذهب الكبرى اليومية والأسبوعية و500 عملة ذهبية في سحوبات الرسائل القصيرة، بالإضافة إلى جوائز نقدية فورية تصل إلى مليوني درهم طوال أيام مهرجان دبي للتسوق.
وهناك فرصة ربح عملة ذهبية واحدة كل ساعة في سحب الرسائل القصيرة بالإضافة إلى 3 عملات ذهبية في نهاية اليوم، و20 عملة ذهبية في سحب الرسائل القصيرة النهائي الكبير، وربع كيلوغرام من الذهب يومياً وكيلوغرام من الذهب في السحوبات الأسبوعية الخمسة.
وحتى تتسنى المشاركة في أجواء الربح الحماسية لا يحتاج المتسوقون إلا إلى إنفاق 1500 درهم على مشتريات المجوهرات الذهبية أو 800 درهم على الإصدار الخاص من العملات الذهبية - دبي المدينة المرشحة لاستضافة معرض إكسبو 2020 - من أي من المتاجر المشاركة.
وإلى جانب العرض المتمثل في 15 كيلوغراما من الذهب، هناك أيضاً فرصة للفوز بما يصل إلى مليوني درهم نقداً من خلال عرض «امسح واربح» الخاص الموجه الى مشتري الألماس واللؤلؤ وساعات اليد. ويحق لأي عميل تصل مشترياته من المجوهرات الماسية أو اللؤلؤ أو ساعات اليد إلى 1000 درهم أن يحصل على قسيمة «امسح واربح» واحدة ليحظى بفرص ربح النقد الفوري، كما دشنت مجموعة دبي للذهب والمجوهرات إصداراً خاصاً من العملات الذهبية زنة 4 غرامات للاحتفال بترشح دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020 الذي تتجه إليه الأنظار.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024