يَقْظَةُ الشَوق
حَنْانَيْكِ أَشْعَلْتِ نارَ الْحَنينْ وكَانَتْ رَماداً رَماداً بِقَلْبي الْحَزينْ |
حَسِبْتُ بِأَنَّ الْهَوى ماتَ لَمّا تَنكَّرَ ظُلْماً لِيَ الْجاحِدونْ |
وأنّي هَجَرْتُ نِداءَ التَمَنّي وآهَةُ حُبّي طَواها الْأَنينْ |
وأنّي تَرَكْتُ حَياةَ السُهادِ ولَيْلَ الدُموعِ مَعَ الْحائرينْ |
ولَمّا رَأَيتُكِ ذاكَ الْمَسَاءَ يَفوحُ جَمالُكِ إذْ تَخْطُرينْ |
رَأَيتُ الضِياءَ يَزيدُ الْمَساءَ بَهاءً وَيَزْكى بِنورِ الْجبينْ |
فَطابَ الزمانُ وآبَ الْحَنانُ وذابَ الْوُجودُ بِسِحْرِ الْعُيونْ |
فَقُلتُ لِقَلْبي: غرامٌ جَديدٌ؟ فَقَالَ: ولَكِنْ، عَصِيٌّ ضَنينْ! |
تَحَمَّلْ مَعي الْمَطْلَبَ الْمُسْتَحيلَ وخَفِّضْ هَواكَ بِطَعْمِ الشُجونْ |
ولا تَأْسَ إنْ لَمْ يُطِعْكَ الْقَضاءُ ولَوْ كانَ يَرْبَأُ بِالْعاشِقينْ |
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024