زينب خان: دخلت التمثيل من باب الغناء
هي فراشة في دنيا المسرح الكويتي، عرفناها إعلامية مميزة إلا أن طاقتها الإبداعية قفزت بها إلى خشبة المسرح فتألقت وأجادت واقتنصت جائزة أحسن ممثلة في مهرجان مسرح الشباب في دورته التاسعة.
تملك صوتاً طربياً وشاركت في أكثر من حفلة غنائية مع عدد من رواد الغناء الخليجي... إنها زينب خان التي تتحدث إلينا هنا...
- حدثينا عن طبيعة البروفات التي أنت في صددها الآن؟
البروفات تتعلّق بمهرجان «ليالٍ مسرحية» الذي يقيمه المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب وأشارك فيه مع المخرج يوسف الحشاش بمسرحية «يوميات أدت إلى الجنون». وحقيقة الأمر أنني أقدم الدور نظرا إلى اعتذار بطلة العمل لظرف ما، فرشحني الحشاش لتقديم الدور.
- مؤشرك البياني في نشاطك الفني في تصاعد، فهل تغير بعد حصولك على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان الشباب الأخير؟
فوزي بالجائزة فتح لي أبواباً كثيرة، منها على سبيل المثال أن صديقي الفنان محمد الحملي تحمّس لجعلي أدخل عالم مسرح الطفل.
وبالفعل شاركت في أوبريت افتتاح مهرجان الطفل بدلا من الفنانة بثينة الرئيسي التي اعتذرت. لكن دعني أقول إنه بعد الجائزة أو قبلها أنا شديدة التدقيق في اختيار أدواري حتى لا أظلم نفسي وأظلم الدور أيضا.
- زينب خان مغنية تتمتع بصوت عذب، هل هناك مشاريع غنائية في القريب؟
أحوال الغناء في الوقت الحالي لا تسرّ والشباب لا يجد من يتبنى موهبته، لكنني محظوظة إلى حد كبير بتحمس الدكتور سليمان الديكان لي إذ أعطاني في ذكرى الغزو أغنية قدمتها مع الفنان فواز الرجيب كانت تتحدث عن الغزو. وهناك مشاريع عدة مطروحة بيني وبين الديكان لكننا ننتظر تفرغ كل منا لها، وأنا شديدة الحماس لأن الديكان ليس بالموسيقار العادي.
- هل ترين أنك فقدت بعض الوهج في مسرحية «ريتويت»؟
«ريتويت» مسرحية اختارها المخرج نصار النصار وشرعنا في العمل على النص، وهناك قاعدة مهمة تقول إن الممثل إذا لم يحب الدور لن يجود فيه.
وللصراحة أنا تحمست في «ريتويت» لأول صفحة ونصف من النص، أما بقية النص فكان لي تحفظ كبير عنها وصارحت المؤلف والمخرج بذلك، لكن في النهاية أنا عضو في فرقة ولدي إلتزام ناحيتها يمنعني من التخلّي أو الرفض. وللأمانة دوري علق مع كثيرين رغم التحفظات وأصبحوا كلما رأوني ينادونني «تويت».
- هل اخترت فرقة المسرح الجامعي أم العكس؟
فرقة المسرح الجامعي اختارتني .
- مخرج فرقة المسرح الجامعي مولع بالغناء والموسيقى وهذا ما دفعه لضمّك إلى الفرقة؟
صحيح، فعندما عرض علي النصار فكرة التمثيل قال إنه يحتاج إلى ممثلة ذات خامة صوتية جيدة، لذلك أقول إنني دخلت التمثيل من باب الغناء.
- في مسرحية «جثث في الذاكرة» قدمت مشهداً تعبيرياً شديد الدفء، ماذا كان يدور في رأسك لحظة هذا المشهد؟
أشياء كثيرة لها علاقة بالمسرحية وأشياء على الصعيد الشخصي، فأنا تدربت على هذا الرقص في مساحة أكبر من المساحة التي قدمتها ليلة العرض، فكان يداخلني شعور بالخوف من السقوط. وهذا المشهد قدمته بدلا عن زميلة اعتذرت عن العرض، وانا لا أجد غضاضة في أن أحلّ بديلة لممثلة خاصة أن المخرج صديق عزيز .
- هل تعطل مشوارك الإعلامي نتيجة انشغالك بالمسرح؟
لا، على الإطلاق فأنا قبل كل شيء إعلامية ومستمرة في عملي كمذيعة في وزارة الإعلام ومقدمة أخبار وبرامج وإن كنت في حالة هدنة من التلفزيون، وأقدم حاليا في إذاعة البرنامج العام نشرة الأخبار وفي محطة الغناء العربي القديم أقدم برنامج «غناوي المحطة»، وقريبا هناك عودة إلى تلفزيون الكويت. الإعلام هو وظيفتي ومهنتي أما الغناء والتمثيل فهما هوايتان أنا متعلقة بهما.
- كنت شديدة التوتر في مسرحية «رسالة إلى»، ما السبب؟
لم أكن متوترة بل كنت في غاية الإرهاق والدليل أنني عقب انتهاء العرض مباشرة سقطت في إغماءة من فرط التعب وتم إسعافي داخل المسرح.
- ما هي طقوسك قبل الدخول في أي عمل؟
أعشق القراءة وقبل مباشرة العمل أحب قراءة النص الأصلي والنص بعد معالجة المخرج، وأقارن لأستشعر روح المؤلف وروح المخرج.
- زينب خان هي رمانة ميزان فرقة المسرح الجامعي... تعليقك.
أنا العنصر النسائي الوحيد في الفرقة وهذا يجعل العبء علي كبيراً، واتمنى أن أكون على قدر المسؤولية.
- وسط كل هذا الزخم في حياتك اليومية، أين دور القلب في حياتك؟
أحاول الانشغال بعملي والانغماس فيه حتى لا أفكر في العواطف.
- هل تعيش زينب خان قصة حب؟
لا أستطيع القول نعم أو لا... ربما هو حب من طرف واحد لكن ليس هناك علاقة رسمية في الوقت الحالي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024