احتفاء بالمترجمين المصريين...
يسعى المترجمون في مصر إلى إنشاء نقابة تضمّهم. كان هذا هو «العنوان الخفي» لاحتفالية نظمها المركز القومي المصري للترجمة أخيراً تحت عنوان «يوم المترجم»، وواكبت ذكرى ميلاد رفاعة الطهطاوي، باعتباره رائد الترجمة الحديثة في مصر.
وتضمّنت الاحتفالية تكريم مؤسس المركز وزير الثقافة المصري السابق جابر عصفور، وأسماء ثلاثة مترجمين راحلين هم رفاعة الطهطاوي وطه حسين وأنيس عبيد، والأخير اشتهر بريادته للترجمة السينمائية في العالم العربي.
الاحتفالية أقيمت في دار أوبرا القاهرة، وواكبتها احتفاليات شاركت في تنظيمها 24 مؤسسة ثقافية في مدينتي القاهرة والإسكندرية.
وخلال احتفالية أوبرا القاهرة، أكد وزير الثقافة محمد صابر عرب أهمية النظر إلى المترجم نظرة مختلفة، باعتباره مبدعاً في عمله، سواء كان ذلك في مجال الأدب أو التاريخ أو أي فرع من الفروع.
وقال عصفور: «أتمنى أن يمدّ الله في عمري لأحتفل مع الجميع بترجمة الكتاب رقم 20000 للمركز».
ومعروف أنه صدر حتى الآن ضمن «المشروع القومي للترجمة»، وإصدارات المركز القومي للترجمة، نحو ألفي كتاب، مترجمة عن 35 لغة.
وتوجه إلى العاملين في المركز القومي للترجمة والشباب المترجمين قائلاً: «المستقبل أمامكم مفتوح بلا حدود على الرغم من كل ما هو متوقع أن تواجهوه من صعوبات أو قيود وعراقيل وحملات تكفير أحياناً، كما حدث معي. هذه العراقيل لا بد من اجتيازها وعدم الاستسلام لها»، متمنياً التوفيق لرئيسة المركز الدكتورة كاميليا صبحي ومساعدها الدكتور خيري دومة.
ومن جانبها، أعلنت صبحي أنه سيتم قريباً إطلاق أول قاعدة بيانات متكاملة للمترجمين على الموقع الإلكتروني للمركز، ودعت المترجمين إلى اجتماع بالتعاون مع لجنة الترجمة في المجلس الأعلى للثقافة في 7 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لعقد أول جلسة تأسيسية لرابطة تضم المترجمين وتعني بشؤونهم، وقد تكون أول محفل مصري رسمي يتم من خلاله تقنين مهنة الترجمة وإرساء قواعدها ولوائحها، على حد قولها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024