مهرجانات بيت الدين 2012 تنسجم وأمزجة الجمهور المختلفة

04 حزيران 2012

أضحت مهرجانات بيت الدين بالنسبة إلى لبنان وبعض زوّاره خلال الموسم الصيفي السياحي بمثابة موعد فني وثقافي ثابت يلتقي فيه هواة الموسيقى ومحبّو الفنون من كلّ مكان.
وبعد تفاعل جمهور «بيت الدين» مع فكرة تقديم المهرجانات في كلّ عام تحية لأحد عمالقة الفنّ العربي، كثُرت الأسئلة عن هويّة الفنان الذي سوف يكرّم هذا العام وكذلك عن هويّة النجم الذي سوف يؤدّي أعماله. فبعد كريمة الصقلّي التي كرّمت بصوتها الراحلة أسمهان، وآمال ماهر التي أدّت التحية إلى كوكب الشرق، وعبده شريف الذي أعاد غناء عبد الحليم حافظ، ورويدا عطيّة التي ترجمت تكريم صباح عبر عمل فني استعراضي، لن يُهدي أي فنان صوته لتكريم فنان آخر من عمالقة الغناء.
بل إنّ مسرح «كركلا» سوف يؤدّي التحية بنفسه إلى نفسه. رؤية إيفان كركلا الإخراجية وتصميم اليسار كركلا للرقصات الكلاسيكية- المعاصرة أجمل تكريم للفرقة التي تفتتح الليالي الأولى من المهرجان في 28 و29 و30 حزيران/ يونيو، وهو أيضاً تكريم لمهرجانات بيت الدين التي خُصّص لها عرض حصري بعنوان «كان يا ما كان».

وفي 7 تموز/ يوليو يلتقي الجمهور اللبناني بأهم راقصة باليه في العالم هي Sylvie Guillem يُرافقها Russel Maliphant في حفل كبير من إنتاج سادليرز ويلز.

ومن أجواء الرقص المعاصر إلى أجواء الطرب حيث يكون الجمهور على موعد مع شيخ من شيوخ الطرب الحلبي الأصيل همام خيري الذي تتلمذ على يديّ صبري مدلّل وصباح فخري، وذلك في 12 تموز/ يوليو.

أمّا في 14 تموز فتتحوّل الأجواء من الطرب إلى الصخب من خلال ليلية غربية تُحييها فرقة الروك والبوب الشهيرة The Cranberries. وهي فرقة رباعية إيرلندية بقيادة المغنية دولوريس أوريوردان.

وفي 17 تموز يلتقي محبّو الجاز فرقة الجاز العالمية «ديزي جيلليسبي» بمشاركة ضيفة الشرف مغنية الجاز اللبنانية رندى غصوب.

أمّا الختام في 26 تموز فسيكون مع أجواء أوبرالية من خلال عرض كامل لرائعة بوتشيني La Boheme، وسوف يتمّ تقديم هذا العرض الضخم بالتعاون مع المهرجان الفرنسي العريق Les Choregies d orange.

هذا البرنامج أعلنته رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين نورا جنبلاط بحضور الوزير فادي عبود واليسار وايفون كركلاّ، كما ذكرت أنّه سيواكب المهرجانات معرض Goksin Sipahioglu مؤسس وكالة SIPA الإعلامية التي توثق بالصور كل الأحداث حول العالم منذ عقود. بالإضافة إلى معرض لوحات الخط العربي لسمير الصايغ الذي وثق أيام «الربيع العربي» بعنوان: «يوميات حرية».