ماء اسمه الغرق
يحملني الطمي الى بحر غادر،
ومن بحر الى هاوية مفترسة،
ومن هاوية الى قرش لا يشبع.
أنا في القعر.
لا تنتشلني يد رحيمة، ولا شِباك صيّاد.
لستُ ذهباً مطموراًَ ولا فضّة ضائعة.
ولا مصباح المصابيح لتبحث عنّي التمنيات.
لا خريطة مرمّزة تدلكّ الى وصولك.
ولا مفتاح صدئاً يشقّ هذا القفل.
ظلمة. وماء لا يروي.
ماء اسمه الغرق.
خفيفة وأغرق.
قلبي فارغ، مثل يديّ، وأغرق.
لا تنتظرني هذا المساء.
ولا تشفق على غيابي.
ليتني أدرك ما وراء البحار والمهاوي، فأفهم.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024