الشَخص
يجلسون من حوله، كظلّ فطر،
ينمو في ظلّ شجرة، تظلّلها غيمة،
تظلّلها يدٌ عُليا.
اليد التي لم يلحظها أحد.
الفطر مخطوف اللون،
مقزَّم، ولو تلاعب بحجم كتفيه.
ولو تفاخر، وادعى السعادة.
يجلسون، عقولاً صدئة من الخوف:
لا تفكّر. لا تحاول. لا تجرؤ.
ثم تجهد كي تٍُفهمه انها فاهمة،
وما فَهمت غير أساليب الرياء.
مأخوذة بشفتيه، وما يخرج منهما:
كلمة تحيي. وأخرى تميت.
والأحلام والطموحات كرة صغيرة
يلهو بها. يتقاذفها...
كلّما نال منه سأم.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024