وأهرب منك إليك
وأهربُ منكِ وَلكن إِليكِ فَنصفٌ يشِطُّ ليَبحثَ عنكِ وأُبصِرُ مِنه بمَا لا أراهُ وأعْرفُ أنّكِ جَنَّةَ خُلدٍ وأنَّكِ شَوْقي إِذا مَا نَأَيْتِ مَعَاذكِ أنّي أخونُ الوَفاءَ |
وأَشْطرُ قَلْبي إِلى خَافقَين ونصفٌ بصَدري كَواهُ الحنين وَأعْرفُ أنَّ هَواهُ مُبين وأنَّكِ نَاري التي تُوقِدِين وأنَّكِ بَرْدٌ عَلي الآيِبِين وَأَنسَى العُهودَ جُحَوداً وَمينْ |
فَتِلكَ المواثيقُ مِنْ لحظَةِ العَهْدِ حَتَّى أَموتَ عُراها مَتين
فَشَكِّيَ فِيكِ مَلاَذي إِليكِ قَضَيتُ حَياتي أفتِّش عَنْكِ وبَينَ يدَيَّ وفي رِئتيَّا وَأيْنَا حَللْتُ أراك أمَامي كَأنَّكِ ومَا أَنْتِ مِنِّي حَنانكِ لاَ تَهْجُري الودَّ أوْ فَهَذا الجنُونُ الذي فِي عيُوني جَذَبتِ الفؤَادَ لدَرْبِ الغَرامِ فَلا تَتْركيهِ ولا تَتْركيني |
لأّنِّي مِنَ الشَّكّ ألقَى اليقِين وَفي نفْسِي أنْتِ وَفي المُقْلَتين أَشُمّ شَذَاكِ كَمَا الياسَمِين وَأَينَا رَحلْتُ مَعي تَرحَلين ولَكنْ دِمَائي بِهَا تَسْبَحين تَحْجُبي، مَنْ لحَالي إِذا تَحْجُبين مُرادُ الوصَال وعِشْقي الدَّفين فًصِرتُ علَيه مِنَ السَّالكين لِشَوكِ الطّريقِ بدُون مُعين |
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024