رحيل
وَتَحترِقُ الأصَابعُ بالأَناملِ عندَ مُفتَرقِ الوَداعِ
وَفي العَيْنينِ أصْواتُ اسْتغَاثاتِ المُنَى نَعْبُ الْتِيَاعي
أقَلِّبُ خَافِقي خَلفَ المدَى حَيرانَ في كفِّ الضَّياعِ
كأنَّ القلبَ خَفقتُهُ عُيونٌ في مَداراتِ الشِّراعِ
كأنَّ الموجَ أبحُرُهُ دَمي، يُرْغي بِعَاصفةِ ارْتِياعي
وتَسألُني ضُلوعي، كيفَ أتْركها لأَنسَاها بأَعْماقي؟
لتَبْقى صَوْتَ ذَاكرتي، وتَسْكنَ كلَّ إِدْراكي وآفاقي
فَهَلْ رَحَلتْ؟ وفي عَيْني مَفاتِنُها تُراودني بِأَشْوَاقي
أُناديهَا فَأَلْقَاها، وَقَدْ رفَّتْ عَلى لَيْلي وإِشْرَاقي
لقَدْ رحَلَتْ بأوْردتي، ومَا غَابَتْ عَنِ الرُّؤيا بأحْداقي.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024