تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

'بيت الغناء العربي'...

افتتح وزير الثقافة المصري الدكتور عماد أبو غازي أخيراً «بيت الغناء العربي» في قصر «الأمير بشتاك» الأثري في القاهرة، لينضم إلى مراكز الإبداع التابعة لصندوق التنمية الثقافية المصري.

وبحسب مدير الصندوق المهندس محمد أبو سعده، فإنه تم تخصيص قصر الأمير بشتاك بشارع المعز لدين الله ليكون مقراً لـ«بيت الغناء العربي»، ونافذة جديدة من نوافذ الإبداع التي تحمل فكر وزارة الثقافة في استغلال البيوت الأثرية التي تزخر بها منطقة القاهرة التاريخية بعد ترميمها، وإعادة تأهيلها، لتكمل منظومة اتحاد المعنى بالمبنى، بحيث تتحول تلك المنطقة مع الوقت إلى بؤرة للإشعاع الفني والثقافي.

ويؤكد أبو سعده أن إنشاء «بيت الغناء العربي» هدفه الحفاظ على هوية ذلك الغناء، وحمايته من محاولات التسطيح التي تشهدها الساحة الغنائية في الوقت الراهن.
ومن جانبه قال مدير «بيت الغناء العربي» الفنان محسن فاروق، إنه من المقرر أن يقدم «البيت» أصواتاً جديدة وعازفين على قدر عالٍ من المهارة والاحتراف، يصدحون بكنوز الموسيقى العربية، ويكملون مسيرة عمالقة هذا الفن الذين أثروا الوجدان العربي بأعمالهم التي لا تزال تتميز بالعمق والتفرد.
وأضاف أن «بيت الغناء» يسعى إلى تدعيم الساحة الغنائية العربية عن طريق تنظيم ورش لتدريب الأصوات والعازفين على مدارس الموسيقى والغناء العربيين.

كما يهدف بيت الغناء إلى تقديم أصوات غنائية وعازفين متميزين بعد تدريبهم على قواعد الطرب الأصيل والموسيقى العربية، وإتاحة الفرصة للمبدعين من أنحاء مصر والعالم العربي للوجود في الساحة الفنية. يذكر أن قصر الأمير بشتاك، مقر «بيت الغناء العربي»، يقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي بمنطقة النحاسين قرب سبيل الأمير عبد الرحمن كتخدا. 
وأنشئ هذا القصر على جزء من أرض القصر الكبير الشرقي، وهو أحد القصور الفاطمية العظيمة، ويرجع تاريخ إنشاء هذا الأثر إلى 735 - 740هـ/1334 - 1339م وصاحبه هو الأمير سيف الدين بشتاك الناصري، وكان أحد أمراء السلطان الناصر محمد بن قلاوون.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079