حكاية
تنحني الحياةُ منتحبةً فوق جثّة طفل
شوّهتها يدٌ سوداء لا تفقه.
يدٌ لم تهدهد طفلاً من قبل
ولم تقلّب معه صفحات حلم بشجرة مخضوضرة
وأعشاش سعيدة.
لم تدندن له نغماً قبل النوم
ولم تُطمئن ليلاً خوفه من الظلام.
يدٌ لا تعرفُ غير القتل
لم تلهُ إلا بالسلاح،
ولم تغتسل إلا بالدماء،
وحجّتها الدفاع عن الحياة.
تنحني الأم بوهن فوق الجثّة،
تحضنها، تقبّلها،
ترتّب ثوبها الممزق،
تهمس في أذنها أشياء،
تمرّغ وجهها في حناياها،
ولا تبكي.
البكاء وداع لا ترغب فيه!
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024