نداء للحبّ
أيضاً وأيضاً عن الحبّ نكتب...
من أجل كلّ المنسيين خلف الغياب،
المتروكين في فيء الصمت،
لا يقرأهم أحد،
يخفت حبرهم شيئاً فشيئاً
ويتّخذ شكل ضباب فوق الورق.
من أجل أولئك المحزونين المجبولين بالقهر
والظلم
المسجونين في قفص أحلامهم المتكسّرة
يخنقهم الخوف،
ويخنقهم اليأس،
ويطبق فراغ أسود على عيونهم.
من أجل كلّ الشباب الثائر المنادي بالحرية
وبمكان له تحت الشمس
وتحت رذاذ المطر
في أوطان لم تعرف يوماً كيف تحبّ أولادها
ولا كيف تحضنهم.
من أجل هذا الهباء الذي يحيط بنا،
ومن أجلنا، أنا وأنتَ،
ومن أجل أولادنا وأولادهم من بعدنا وبعدهم،
كي لا يستمرّ بحر الدماء
وقطف الأشلاء الجماعية من تراب عقيم،
ننادي بالحبّ، ونكتبه!
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024