ثلج
يا أيها الأبيض المتساقط خفيفاً
حتى الهشاشة،
بريئاً حتى السذاجة،
مستسلماً لنصاعته وبهوته،
مصرّاً على التراصف طبقات
فوق سطوح منحنية بدفء،
تحضن مخابئ العصافير الصغيرة.
يا أيها الثلج، في برودك دفء
ينتظر الشمس
وأيادٍ صغيرة تعيد تشكيلك رجالاً
منذورين للذوبان
يلبسون من خزانة جدّي
وحواسهم الخمس من حواضر المطبخ.
بهيّةٌ الأرض تحت بساطك،
لا حقد ولا ألم ولا ذنوب ومعاصيَ.
لا شيء غير جمال أخّاذ يفتح الشهيّة
على الحياة
والحبّ،
رغم البرد،
وتحذيرات النشرات الجوية!
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024