تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

مات القمر

مات القمر

أَيْنَ الهَوى؟

يا عاشقَ الأقمارِ والحُسنِ الأغَرّ

أينَ المُنى والحبُّ والأسمارُ

في جُنْحِ السَّحَرْ؟

أين الدّموعُ والسّهرْ؟

ساءلتُ قَلْبي ما الخبرْ؟

وبحثتُ في دقّاتِهِ عن دفقةِ الحبِّ العَطِرْ،

فلَعلّها مَوؤُودَةٌ في الذّكرَياتْ

وتَعيشُ ما بين الصّوَرْ،

فَتَّانَة الأشْواقِ في ثَغْرِ الحَياة،

يَلفُّها زندُ الخفَرْ؟

وسألتُ عَن دُنيا هوًى،

كانَت أحاديثَ السَّمَرْ،

كانَت حِكاياتِ النّجومِ معَ القمرْ

وبَحثتُ عنها، لا أثرْ.

ضاعَتْ كأَحْلام الوتَرْ.

حتَّى الرّمادْ،

طَار الرّمادْ،

لم يبقَ شيءٌ للذِّكَرْ.

كأنَّ قَلْبي مِن جمادْ،

لا حسَّ منه... ولا خبرْ.

هَذا الّذي قَدْ كان يَشْدو،

بالغِناء في أمانْ،

ولئِنْ يَدُقُّ فَخَفْقُهُ،

كالعودِ يَصْبو بالحَنانْ.

مَاذا جَرى للعَالَم المَخْبوءِ

في صدري الضَّجِرْ؟

أينَ اخْتفَى مِنْ أضْلُعي

ذاكَ اللّهيبُ المستعرْ؟

وَكأنّه ماتَ الهوَى

فِي خَاطري،

وكأنّها أطيافُ وَهْمٍ عابرِ،

كانَت زماناً

في فُؤادي فانتَحرْ.

حَتَّى القمَرْ،

سَقَط القمرْ،

ماتَ القَمرْ.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077