غريق
وَبَيْني وبَيْنَك هَذا المَدى
وَهذا الصّقيعُ الرّجيمُ السّحيقْ
كَأني أُناديكِ عَبْر الرّدى
غَريقٌ يُنادي انْتِبَاه غَريقْ
فَلا رَجعَ للصّوتِ أو للصّدى
كِلانا تَنَكَّب هَديَ الطّريقْ
كِلانا يُنادي يَمُدّ اليَدا
لِقَبْضَةِ ريحٍ ذَرَتْنا شَهيقْ
سَلامٌ عَلينا انْطفَأْنا سُدى
ذُؤابات شمعٍ وَمَا مِن بريقْ.
أَتبْكي والمُنى قِسَمٌ مُقدَّرةٌ
وذِكرى الأمسِ قَد آلت إِلى رمْسِ؟
كَأنّي، وَالهوَى نارٌ تؤجِّجني
صَريعٌ نَابَهُ شَيءٌ مِن المَسِّ
فلاَ تَبكي هَوىً قَد صَار يأسرُني
ولاَ تَشكو نَوىً أحْسُو بِه كَأسِي
فهَذا الحُزنُ مِن قَدَري، ولاَ مَنجَى
وَهَذا الحزْنُ في روحي، وفي نفسي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024