قطر 2022
إنجاز رياضي باهر، يتحقّق للمرة الأولى على مستوى العالم العربي، وعلى مستوى الشرق الأوسط بوجه عام، ويتمثّل هذا الإنجاز باستضافة دولة قطر لمباريات كأس العالم في كرة القدم للعام 2022، وذلك بعد تنافس مرير مع أكثر من دولة عظمى، استطاعت فيه دولة قطر أن تقنع «الفيفا» بمقدرتها على مواجهة المغامرة الكبرى، والتحدّي الأكبر المتمثلين في كثير من الصعاب والمشقات، سواء لجهة بناء الملاعب المناسبة، أو لجهة التنظيم، وأمن المشاركين وراحتهم في إقامتهم وتنقلاتهم بين الملاعب والمرافق السياحية، وتوفير كل ما تتطلّبه أصول الضيافة، خصوصاً الضيافة العربية. الحضور الرياضي في عالم اليوم هو حضور حضاري. ومكافأة قطر باستضافة المونديال هي مكافأة للعرب، ولكرة القدم العربية التي حقّقت في السنوات الأخيرة إنجازات كبرى على مستوى قارة آسيا، وعلى مستوى العالم. وقد استحقّت قطر، ثقة «الفيفا» لأن لها تاريخاً معروفاً في تنظيم البطولات الرياضية الكبرى، فقد نظَّمت أفضل دورة ألعاب آسيوية، وستنظّم بطولة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم. لقد نهضت دولة قطر ممثلة بأميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبالشيخة موزة، وما يحيط بهما من مسؤولين وخبراء لمواجهة التحدّي بشجاعة وحزم ففازت في الامتحان الأول المتمثّل بقرار استضافة المونديال، أما الامتحان الأكبر فهو المونديال نفسه الذي لا نشكّ أبداً بأن نتائجه ستبهر العالم.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024