'الموعِدُ الأولُ'
بينَ الترَدُّدِ والحياءْ
طابَ اختلاسُ الحُبِّ
في عَبَثٍ طُفوليٍّ
فَرَقَّ بِهِ المَساءْ...
حتّى ظَننَّا أَنَّنا، نَجمانِ صِرْنَا في سَماءْ...
وجَرى الحديثُ كأنَّهُ
لَحْنٌ تَرقْرَقَ في انتِشاءْ...
كَادَتْ تَحِنُّ لجِذْوَتيِ... لَولا نَذيرُ الكِبْرِياءْ
كانَ اشتِهاءُ النّارِ... يَهتِفُ بالنَّداءْ
هَرَبَتْ تُلَمْلِمُ نَفْسَهَا،
وَهَرَبْتُ أبْحَثُ عَنْ كَلامْ...
قَلبَانِ قَدْ عَشِقَا وَما عَرِفا تَباريحَ الغَرامْ
وَكأنّنَا في الحُبِّ أولَ مَوعِدِ
طِفلانِ مَا خَبِرَا جَلالَ المَشْهَدِ...
حَتَّى حَسِبْنَا أنّنَا غُصْنانِ هَزّهُمَا هَواءْ
قَالتْ على خَجَلٍ يُعَانِقهُ حَنانْ،
والشُّرْفَةُ الخَضْراءُ تَرجُفُ والمَكَانْ:
أُمْكُثْ قَليلاً...،
لَيلُنا وَمْضٌ تَلأْلأَ في الزَّمانْ
والشّمْعَةُ الجَذْلَى يُراقِصُ ظِلُّهَا فَرَحَ الجِدارْ
والمَقْعَدُ الخَشَبيُّ حَنَّ... كَأَنَّهُ عَشِقَ الحِوارْ...
رَقَّ الِلقاءْ...
فإلى لِقاءْ!!
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024