'في مدار الروح'
أيّها الغائبُ عنّي...
كيف أمسيْتَ؟ وهلْ فكّرْتَ بي هذا المساءْ؟
هل تنهّدتَ قليلاً...
رقرقتْ عينكَ بالدمعِ وأجْهشْتَ بكاءْ؟
أيُّ طعْمٍ لحياةٍ لستَ فيها
أيُّ معنىً لطعامٍ.. لكلامٍ.. لِهواء..؟
وأنا في ركنِيَ القاصي من الدنيا ضياعاً وهباءْ
قهوتي قد بردَتْ...
هذا انتهاءُ الأمرِ أم ذاك ابتداءْ؟
هذه الدارُ ولكنْ لستَ فيها..
كيف للدارِ سناءْ؟
وتركتُ الدارَ كي أنجو بنفسي
في متاهاتِ الفضاءْ
آهِ لكن.. ساكنٌ أنت بنفسي
أنتَ فيها
رئتي.. خفقاتُ قلبي...
في مدارِ الروح نورٌ وارتقاءْ
أنت في عمق الحنايا
كلّ نبضٍ
كل همسٍ
ملءُ سمعي، ملءُ عيني، إنبهاراً وبهاءْ
أيّها النائي ولكن في دمائي ثورةٌ سُكْرُ انتشاءْ
صرخَ الحبُّ: فما عُدنا صغاراً أبرياءْ
ها أنا أعلنُ حبّي
لست أخشى من صراخِ الكبرياءْ
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024