في فراغنا
تفتَّح الصمت في دفاترك
فغَشاها العشب
ونال الأصفر من أشجارها
بعدما لفظت آخر ثمرة.
يقتلك صمتك ولا تزرع كلمة
في فراغنا
أو عند أطلال ما كان بيتاً لنا
وصار رسماً معلّقاً فوق مدفئة صدئة
لا حرارة فيها،
وصار بطاقة معايدة بهت حبر تمنياتها.
وكان نهار، بعده ليل، بعده نهار،
ثم ليل.
والصمت ينهش في أشيائنا الصغيرة:
قميصي الحريري ومنديل سترتك
والمصباح الكهربائي.
أكتبُ في الظلام، ثم أنسى ما كتبتُه للتوّ
... وما عدتَ تقرأ.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024