عبثُ السراب
أتعبْتَني.. وركَضتُ خلفَ لُهاثِكَ المسعورِ في عبث السرابْ
لا حولَ لي.. الوهمُ يأخذُني إلى دنياكَ في درب الضبابْ
بيني وبينَك مَوْثقٌ لا ينتهي، ومداهُ آهاتُ اغترابْ
ومَشيتُها لا بدرَ يؤنسُ ليلَنا لا نجمَ أو حتى شهابْ
ثَغرُ الحبيبِ الشهدُ في الأحلام راودني على خمرِ الرضابْ
وحسوتُه هجْعاً أُخالسُهُ.. يؤانسني فيُنسيني العذابْ
هل أكتفي يا قلبُ بالأحلامِ أشربُها، فتُفقِدُني الصوابْ
شوقي إلى المجهولِ أقلَقَني، وصاحَبَني الصعودُ إلى السحابْ
وجناحُكَ المجنونُ يأخذُني، ويُغويني ويُغري بالذهابْ
شعري وخفقُكَ للهوى كتبا أساطيرَ الأماني والعتابْ
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024