قلبُ بيروتَ حجرْ
عِشْقُ بيروتَ.. قدرْ
المليحاتُ على الغيماتِ يسقُطنَ مَطرْ
وحروفُ الوجدِ تشدو
إننا نهواكِ يا معزوفةً قد صاغَها
سحرُ وترْ
بين فردانَ ودربِ الحب والشاي،
... يناديني منَ الغيبِ خطرْ
هاتِ فُنجاني.. ودعني أرشُفِ الذكرى معكْ
فغداً يا نورَ عيني ربّما لن أُبصِرَكْ
ربما تقتُلُني أو أقتُلُكْ
صاحبي قد قالَ لِي: مَن
يقتُلُ الناسَ ويمشي كالمَلَكْ؟
أومأتْ حسناءُ لي ثم توَلَّتْ
وكأني طيفُها أتبعُها:
صخرةُ الروشةِ قلبي
ولها مِنْ أجلِ عَينَيْها فؤادي كلَّ يومٍ ينتحِرْ
صاحبي قد قال لي قلبُ بيروتَ.. حجَرْ
قلتُ: مَهلاً صاحِبي،
لا تسْألَنْ ما ليسَ لكْ
صَخِبَ البحرُ حَنيناً وارتبكْ
أيُّها الراحلُ عنّا كيف عانقْتَ الفَلَكْ
مُسْهَدٌ نجْمُ السُّها.. مَن دَقَّ قلبي وتركْ؟
ومَشى في ظلمةِ العمر سَرابا
هاتِ فُنجاني وخذْ مِنِّي الجَوابا
عِشْقُ بيروتَ.. قَدَرْ
صَاحِبي راح يُغنِّي:
شَغَلَتْني ذاتها عَمَّن سواها
كَم فؤادٍ هامَ فيها ثم تاها!
يا فؤادي فضحَتْ حُبّي الليالي
واذاعَتْهُ دُموعاً في سُرَاها
ضَحكَتْ في نَشوةٍ: مَن
يعشَقُ الاقمارَ لا يَشكو السَّهرْ
ومضةُ العشقِ ثوانٍ
بعدَها يا صاحِبي هذا الشرَرْ
ضَحِكتْ: لا تفضحِ المكنونَ: فاللّه سترْ
قاهرٌ هذا الهوى:
مَنْ يا فؤادي عذَّبكْ؟
صادَهُ في دربها سِحرُ الشَرَكْ
ومَضى في غِيِّه حتى هلكْ
إنه الحُبُّ - صديقي - يقتُلُكْ
واشتكى لي صاحِبي ثم بَكى...
يا صاحبي الدورُ لَكْ.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024