غداً عندما (2)
غداً، عندما تعود على صهوة حصانك
خائراً،
تنهشك الخيبة
وتفترسك المرارة.
تخذلك بندقيتكَ،
وتخذلكَ شهادةٌ مرجوة.
لا أقواس منصوبة لاستقبالك
ولا رايات مرفوعة.
غداً، عندما يصبح طلوع الشمس مؤلماً
مثل مغيبها،
ومغيبها واعداً مثل طلوعها،
وتتخلّى عن شجاعتك، مكرهاً،
للإستسلام الهادئ،
إذ تصير فيه وحده كلّ الشجاعة.
غداً، عندما تتوقّف الأرض عن الدوران
وتصبح مكاناً بارداً للعيش،
وتزول الأنهار، ويموت الأخضر،
يتسرّب الصقيع الى أشيائك،
ويتسرّب أيضاً الى أطرافك...
لا يبقى غير الحبّ، دافئاً وحاضناً.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024