رَمَادْ
يُدَمدِم الفؤادُ كلَّ لحظَةٍ لكي نَعودْ
مِنَ المُحالِ أن تعودَ سكرةُ الهَوى
وبيننا حجابُ غَفلَةٍ عَنيدْ
في كلِّ لَحظَة يَزيدْ...
يطوفُ بينَنا الأسى
أقولُ هَلْ بكيتِ حبَّنا الفقيدْ
كأنَّّهُ الغريقُ خاطَبَ الغريقْ...
ونوَّحتْ عينانِ هَّمتا بِلَوعةِ العِتابْ
تقولُ هَلْ نَسيتَ حبَّنا على مدارِجِ الغيابْ
وعُدْتَ خاوِيَ الوِفاضِ في الطَّريقْ...
ولَجْلَجَ الحديثُ بَيننا وحَشْرَجَ الكلامْ
هَل ماتَ في العُروقِ عاصِفُ الغرامْ؟
وطافَ في العيونِ بارِقٌ يَلوحُ مِن بَعيدْ...
شُجونُنا بقيةٌ مِن لهفةٍ بعضُ السُّهادْ
لَكنَّهُ لَمْ يبقَ مِن جَمرِ الجَوى إلاّ رَمادْ...
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024