حنين
لو كنتُ طيّاراً،
لركبتُ الغيم الزاحف في زرقة
وسابقتُ الصوتَ الى حنين
الى مطر وطني.
لو كنتُ بحّاراً، لصادقتُ الموج
المتوسّل حبّة رمل ذهبية
تحت قدميّ أمي
وطعم الملح المتبقّي فوق أصابعها،
المتوسّل بابها المكسور من غربة
والمشلّع كمراكب هرِمة لا تُبحر.
لو كنتُ مذراةً،
لشرّعتُ ذراعيّ للريح
تنقّيني،
وتحمل الخوف بعيداً
والحزن بعيداً
وتحمل قشور الفناء بعدُ أبعد!
ونبقى معاً، نجمع الحَبّ لأيام البرد،
ونجمع أفراحاً فاتتنا، يا أمّي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024