تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

لها النظر

لها النظر

يا أنت والألحانُ والقمرُ

كيف التوحُّدُ تمَّ والخطرُ

حُلْمُ الفراشة ظلَّ يسْكننا

والجمرُ في الأضلاعِ يَسْتعرُ

رقَصتْ معَ الأكوانِ أوردَتي

والخافقُ الوَلهانُ لِي وتَرُ

وسَرَتْ مع الأنسامِ بَسمتُها

فيها تجلَّى الحبُّ والقَدرُ

وتلبَّسَتني عصفُ رعشتِه

البَرقُ والنيرانُ والمطرُ

ًصِرتُ القصيدة والهَوى طربٌ

والشِّعرُ يعْصِرني ويُعتَصرُ

صِرتِ الرّؤَى، والكونَ أجمعَهُ

والحسنُ في عَينيكِ يُختَصرُ

مَا الشّعرُ ما الكلماتُ ما النّغمُ

قَلبي لَهَا العنوانُ والخبرُ

قُمْ سَبِّحِ الخلاَّقَ أبدعَها

في عَينها سَجدتْ لَهُ الصّورُ

جِئناك والأحلامُ حائرةٌ

نَشدو ونَشكو ثمَّ ننصَهرُ

إِنِّي هويتُ عَلى فَمِي نغمٌ

إِنِّي هويتُ، نَعمْ لها النّظرُ

ورحلتُ في الأكوانِ أعزِفُها

في طلَّةٍ تبدو وتَسْتَتِرُ

أدركتُ أنّي حُزتُ مَمْلَكتي

ورأيتُ مَا لا يدرِكُ البَصرُ

الحبُّ هذا الحبُّ نَزْفُ دَمِي

حتَّى أَمُوتَ وفَوحُه عَطِرُ

ما الحبُّ إِلاَّ تَوقُ أجنحةِ

لا البعدُ يَحْجبُها ولا السُّتُرُ

يَا لفتةً حسناءَ تأخُذُنا

نَحْو الهَوى لاَ ينتهي السَّفَرُ

في رِحْلة الأشواقِ تسْكُنُني

عَينَان فيها السِّحرُ والحوَرُ

قَالوا الهَوى قَدَرٌ يحُلُّ بِنَا

لاَ العقْل يَدْفَعُهُ ولا الحذَرُ

سُلطانُهُ يَغْشَى ضَمَائِرَنا

بالجُرح يكتُبُنا وينْحَفرُ

قَدْ سطَّرت ريحُ الهَوى حُلمي

أغْدو سَحاباً ثمَّ أنهَمِرُ

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077