حبّة الحنطة
على الأريكة المنسيّة في زاوية العمر،
جسدان منهكان.
شغفان نال منهما الوقت،
فذابا حتى الملل.
لا ينتظران شيئاً.
لا يحلمان بشيء.
يستسلمان لعقارب الساعة،
تدور فوق جسديهما.
تدور مرّة وألف مرّة.
تدور كحجر الرحى ينزع عنهما طبقة قشرية
بعد طبقة،
دورة بعد دورة،
ويتركهما لعريهما الصامت.
لا حلم لهما، ولا حبّ.
حبّة الحنطة مأواها التراب.
وكلّما ماتت مرّة، يزهر ربيع وألف ربيع.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024