حاملة البشائر
فوق سطوح الغرباء، تنام اليمامة
وتتخّذ لها مساكن لحبّ جديد.
انتظارك شبّاك آخر، ومدخنة وغيمة خريفية منذِرة:
ستمطر... لن تمطر... بل ستمطر...
غصن أخضر محمول على غفلة
يكسر هذا الطوفان.
ينتهي الوقت ولا ينتهي غيابك.
تغفو اليمامة وحيدة، فأخلدُ الى فراشي.
أغمض عينيّ على عودة:
ستعود... لن تعود... بل ستعود...
أستيقظ على وقع خطواتك.
تسابق ابتسامتك شروق الشمس، فأدفأ.
هذا الشغفُ، يكتبه الشوق الطويل
ورائحة عطرك المنسيّة فوق أشيائي الصغيرة.
تعال على رؤوس الأصابع، فلا توقظ اليمامة،
حاملة البشائر،
تغفو فوق قرميدنا السعيد.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024