وقت القطاف
أتنفّسُ قميصكَ،
وشالَ الحرير الذي يلفّ عنقكَ.
أتنفّسُ،
وأضبط ساعتي على دقّات قلبي الضعيف.
الفصول في هروبها المجنون،
تعِبَت منها مناديل الحرير.
والليل، الليل لا ينتهي إلا بفراق مركب جديد.
يفرغُ هذا المرفأ رويداً رويداً،
وتفيض جرارُ الحبّ والخوف،
بصمت مهيب.
الذين عوّدونا الإنتظار، مَلّوا
وصاروا أوّل المهاجرين.
أنهمرُ كزخّات حنونة،
وكشمس كئيبة ذات خريف، أُشرقُ.
يحينُ وقت القطاف، فنقطفُ ما لم نزرع،
ونزرعُ ما لن نقطف.
هذه شريعة الحياة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024