عندما لا تتذكّر
يتعلّق هذا الضوء الأصمّ بطاولتي
وتتسمّر عيناي بآلة الموسيقى تميل يميناً
وتميل يساراً
تترنّح بين ذراعيّ هذا الغريب.
تلتوي مع كلّ نغمة،
تنكسر حتى شفير موتها،
ثم تتنفّس، وتعود الى الحياة
وتعود معها صور سعيدة من طفولتي.
هذه الآلة باب الى الذكرى.
حولي المصفّقون،
يصفّقون.يتفرّجون.
يحدّقون الى أشلاء طفولتي
تطفو هنا وهناك مع اللحن،
ولا يعلمون.
فقط يصفّقون.
وصور الماضي تلفّني ككفن،
وتخنقني كمومياء بيضاء.
تكون سعيداً أكثر عندما لا تتذكّر
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024