مثل ضوء في قبر عجائبي
المياه المتدفّقة لها عينان مضيئتان
ويدان ممدودتان في اتجاه الريح
إلى رحيل بشراع منتفخ،
متضخّم،
كحبّ الأمكنة الغريبة.
مياه بيضاء ثلجية، لها فم فاهر
كوّة باهرة
مثل ضوء في قبر عجائبي،
وشعر كثيف أشعث،
مثل غابة غطّاها كانون.
لها موت مستتر في أنفاس متواترة.
موت يتآكلها، كالصدأ
... وما لبثت ملتصقةً فيه
منطلقةً في اتجاهه بحماسة،
وبطيش،
مندفعةً حتى النضوب.
لهذه المياه أحلام أيضاًَ،
وأوهام.
أوَ لا يحقّ لها أن تحلم، وتتوهّم؟
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024