ضَرْبٌ مِنَ المُحال
ها إنَّني أَمضِي ولا مِصْباحَ عِنْدي لا دَليلٌ لا رَفيقٌ في فلاةْ
إلا نِداءٌ حبيبٍ راوَدَتْني مُقْلَتاهُ يكادُ يَأخُذُني سَناهْ
ويَقولُ لي إني هُنا خَلفَ المتاهْ وخُطايَ تَركُضُ علَّها تَقفو خُطاهْ
وذُبالَةٌ مِنْ شمعَةٍ تَرْتاعُ مِنْ وَهنِ الزَوال
أضْواؤُها مَنهوكةٌ حَيْرانَةٌ خَلفَ السُؤال
وكَأنَّه وَهْمُ الضَلالِ وقَد تَسَربَلَ بالظِلال
وعَجِبتُ مِنْ قَلبي وتَيَّمَهُ سَرابٌ مِنْ خَيال
ونَزَفتُ مِنْ لَيْلي ومِنْ أَرَقي ومِنْ ظَنّي ومِنْ نَفسِي ومِنْ وَجَعِ الجِراح
وأَرَقتُ مِنْ هامِ الكُهولَةِ مَجدَها وظَنَنْتُ أن اللَيْلَ أدرَكَهُ الصباح
بل أَنَّه يا قَلبُ مِنْ وَهْمِ الخَريفِ وقَد تَطايَرَ عُمْرُه نَهْبَ الرِياح
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1077 | آب 2024