بوح
لا أبوحُ بحبّك لأحد،
ولا بموتك فوق انحناءة حلم
كطائر بلا جناح.
الحبّ الذي يجترحُ العجائب،
يجترحُ أيضاً إغفاءة في فيء شجرة
تداعبها الريح.
تمرّ خراف, وتتبعها ذئاب،
والحبّ معشعش في نعاس.
يتربّص بالشمس الصغيرة
تقع في شباكه
مضيئةً، مشتعلةً ،حارقةً، لا تنطفئ.
لا أبوحُ بحبّك لطيور المساء
علّها رحلَت ولم تعد.
أنسجكَ هكذا في دفتر صغير
مشلّع
حبره ممحوٌّ
أكل الصدأ حديده اللولبي،
فينساك كلّ من قرأك
وتبقى لي،
لي وحدي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024