تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

تحيةُ عاشق

تحيةُ عاشق
إِنِّي لَأَعْرِفُ والْفُؤَادُ بَصيرُ
  أَنَّ الْهَوَى قَدَرٌ إِلَيْهِ أَسيرُ
لُبْنانُ يا أَهْدابَ فاتِنَةٍ لها
  قَلْبي يُصَفِّقُ عاشِقاً ويَمُورُ
هذا أَنا ولَواعِجي وصَبَابَتي
  والْحُبُّ بَيْنَ أَضالِعي مَحْفورُ
قَدْ جِئْتُ أَحْمِلُ ما لَدَيَّ مِنَ الْمُنى
  ومَصيرُ كُلِّ العاشِقينَ سُرورُ
ما أَنْ دَخَلْنا جَنَّةً نَصْبو لَها
  لُبْنانَ حَتَّى عانَقَتْنا الْحُورُ
وَطَنُ التَّسامُحِ بَيْنَ أَدْيانِ الْوَرى
  يَسْمُو بِأَجْنِحَةِ الْهُدَى ويَطيرُ
ولَهُ عَلى مَرِّ الزَّمَانِ حَضَارَةٌ
  مِنْها عَلى الدُّنْيا أَضَاءَ النُّورُ
لُبْنانُ يا أَصْلَ الْجَمَالِ ونَبْعَهُ
  أَتُرى لِحُسْنِكَ في الْوُجودِ نَظِيرُ
ما بَيْنَ بَحْرِكَ والذُّرَى لِيَ قِصَّةٌ
  شِعْرُ الْهَوى نَغَمٌ لَها وعَبيرُ
بَيْروتُ يا أَبْهَى الْحِسانِ تَرَفَّقي
  قَلْبي بِكِ الْوَلْهانُ والْمَبْهورُ
أَوْغَلْتُ في حُبَّيْنِ سِحْرِكِ والصِّبَا
  وتَرَكْتُ قَلْبي لِلشِّباكِ يَسِيرُ
صَبَرَ الْغَرامُ وما عَرَفْتُ جُنونَهُ
  حَتَّى رَماني بِالْهَوى شُحْرورُ
إِني أُحِبُّ. نَعَمْ. وَهَلْ لِيَ مَهْرَبٌ؟
  هَذا الْغَرامُ مُقَدَّرٌ ومَصِيرُ

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077