السرُّ الجَريح..
لَيْتَني أَنْساكِ يَوْماً يا جِراحْ |
|
كُلَّما لاح مَساءٌ، نُحْتُ شَوْقاً لِلصَّباح |
|
وإذا ما هَلَّ صُبْحٌ، هاجَ في الْقَلْبِ النُّواحْ |
|
وسَجينُ الْحُبِّ في حُلْمٍ مُثيرِ |
|
في دُروبِ الْوَهْمِ قَد خَطَّ مَصيري |
|
أَيْقَظَ الْآمالَ مِنْ عُمْقِ الشُّعورِ |
|
وإِذا دَمْعُ عُيوني |
يَفْضَحُ السِّرَّ الْجَريحْ |
آهٍ مَنْ جَوْرِ ظُنوني |
أَبَدا لا تَسْتَريحْ |
كُلَّما غابَ حَنيني | أَنَّ في الْقَلْبِ الذَّبيحْ |
* |
|
أَنَّ لا يَبْغي انْتِقاما |
إِنَّما حَنَّ غرامَا... |
إِنَّما حَنَّ لِعَهْدٍ كانَ فيهِ مِنْ هَواهُ لا يُفيقْ |
|
خَفْقُهُ حُبٌّ بَرِيءٌ، ودُعاءٌ في غُروبٍ وشُروقْ |
|
آهٍ مِنْ نَبْعِ حَنيني |
|
قَد سَقاني بِالْأَنينِ |
|
فَتَعَثَّرْتُ زَماناً |
|
في مَتاهاتِ شُجوني |
|
في زِحامِ الشَّوْقِ لَمْ أَحْفَلْ بأَسْري وقُيودي |
|
وتَناسَيْتُ غَراماً عاشَ في نَقْضِ الْعُهودِ |
|
* |
|
آهٍ مِن قَلْبي ومِنِّي |
شَوْقُهُ يُحْرِقُ أَمْني |
وأَنا وَحْدي مُضاعٌ |
بَينَ آهاتِ التَّمنِّي |
كُلَّما جاوَزْتُ عُسْراً |
ضَلَّ بِالأفْكارِ ظَنِّي |
يا فُؤَادي. أَيْنَ ضَيَّعْتَ إِبائي |
|
قَدْ أَضاعوكَ وَعَاثوا في وفائِي |
|
يا فُؤَادي. لا تُنادي |
بِدَوامِ الْحُبِّ يَوْمَا |
كانَ حلماً في حَياتي |
فَغَدا وَهْماً وظُلْمَا |
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1077 | آب 2024