قصص قصيرة جداً
بيتزا
حول عُلبة مربعة وكبيرة من البيتزا نتحلق.
ننشغل بذنب السُعرات الحرارية عن ذنوب أخرى نتركها خلف باب الصالون، علّنا في طريق العودة بينما نتبادل قبلات المجاملة المُغرقة في الزيف و نُعدل عباءاتنا الغالية المُضمخة بدهن العود ننسى حملها معنا.
وعد
«بشر» هو كلُ ما أعدكِ أن أكونه.
تتوارى كل أوهام الحب السحرية أمام احتياجه الصباحي لفرشاه اسنان!
لمشط، أو ثوبٍ نظيفٍ واحدٍ لن أتمكن من أخذ ملابسي للمغسلة بدونه.
و«بشر» هو كل ما اريدك ان تعديني به
يضحك معي على مقطع لمسرحية هزلية أحفظ سطورها عن ضهر قلب
ويشتم معي مديري!
غِيرة
بأسماء عُشّاق «مُحتملين» تستنزفهُ عشقاً.
تعيدُ معايرة موازينها في كل مرة يغمرها الـ«ظن»، ومن «طمأنينته» تصنع وسادة لـ(راحة بالها).
وعندما تنقضي مناورات الغضب و الرجولة والكرامة الزائفة و يتهاوى أمامها مُضرجاً بغيرته.
تمسحُ بدموعه على «قلقها»، تهدأ وتهمس بندم:
«يا مجنون! مافيه احد غيرك»
خيارات تشبه الحب
مع قَدَريّة الـ(جوف) المملوءة بالتراب ولا شيء يكفيها.
ولا حتى الحب! ذلك الذي هجم عليها كقطار، جاراً خلفة عربات من الاحتياجات التي لا تنتهي ولا تتوقف.
وفي ظل امر(العطش) الواقع، تلجأُ مرغمةً لمساومات «العوض ولا القطيعة»!
السؤال هو :هل نملك «الارتواء» الكافي لنُصوّب اصابع «اللوم» تجاهها؟
بالنسبة لي الجواب هو:
«طبعا لا!»
وجهان
لماذا على جميع قصص الحب أن تحيا واقع الـ(عُمْلة)، فلا نتمكن من الحصول على (الوجه) المبتسم الا اذا قبلنا بالـ (كآبة) أقصد الكتابة؟
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024