ثلج ونار
أحلمُ بقلبٍ بلّوري لا ينكسر
وعينين مشمستين صيفًا وشتاءً.
يداكَ تتلقفان الثلج والنار
وبقيّةَ النور المنهَمِر فوق سراديبنا المظلمة.
لا يُفاجئني غير ضياع يديك.
تبحثان بنَهمٍ عن حنان لهما.
مئات الأميال تقطعان على غير هدى
ولا تعثران غير على بقايا حياة
في جسدٍ واهٍ
معلّقٍ بخيوط العناكب مثل وقت أخير.
أحلمُ... وأُعطي أحلامي أسماء حيوانات بريّة
فتتعلّم كيف تنتزعُ بقاءً من فمِ الموت
وتتعلّم أن تسعدَ بما تصطاده لاهثةً
لا بالفُتات المَرمي شفقةً.
الفُتاتُ الصارخ: عليكَ أن تأكلني،
يُفقدك شهوةَ الطعام.
أحلمُ... وتهديني أحلامي أحلاماً متوالدة
جيلاً بعد جيل
كي أحيا.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024