تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

مشروع حكايات

دائرة الضوء
ضَحِكْتُ بغنجِ من لا ينوي أن يعرف معنى (الفقد).
من أقسم أن لا يسمع محمد عبده إلا ليتثنى طرباً على وتر الرقص.
ولن يرفع منديلا رطباً إلا ليمسح زيف (الماسكارا) كل ليلة.
من أصبح يعرف جيداً بأن التواجد ضمن حدود مهما بلغت انحناءاتها من إغراء ليس بالامتياز الذي قد يعتقدهُ أولئك المسكونون بـ(غاية) يعرفون أنها (لا تدرك)
ربما لأني في حياة أخرى كنت (نورس) .. وربما لأني في حيوات أخرى لم أكُن سوى (أنا)..
تقول ان وجود دائرة لا يعني بالضرورة أننا بداخلها ، «وأقول الله يطمنك»،اذ لا شيء قد يسرق منّي حلم المحيط أكثر من (سجن)..

SMS صباحي
بعيدا عن وهم القناعة المقدس بكسل، وكنز الإقدام غير المعترف به.
وقريبا جداً، جداً، من كل (نيّة) يشكك البعض في ربّانية (حُسنها) ثم يرفعون قبعاتهم لـبسّام فتّوح بخشوع لأن مفردة الفضائل المؤنثة لا ينطبق عليها قانون ذكوري كـقانون «الرجال مخابر»!
بعيدا عن كل شي مُحيّر ومُريب، وقريبا من كُل الأشياء الأخرى الأكثر سكينة وسلام و وِدّ و«تطنييييييييش»
هل سأبدو لك أقل طهارة من الأخريات لو بادرتُك بـ «صباح الخير ؟» .........إرسال.

خمس مرات
تتفقد صندوق رسائلها خمس مرات في اليوم.
الأولى حين يتبين خيط الأمل الأبيض من الخيط الأسود من الوهم.
الثانية حين تعربد رياحُ الوجد العاصفة في بساتين وجدانها المكلوم مُخلفةً روحها وقد أصبحت كالصريم.
الثالثة حين تساوم في بازار الذاكرة  أي الأحزان اقل موتا وأيها أكثر عفونة. ثم تنصرف وهي تحمل في حقيبتها  فواتير صفقاتٍ ترشحُ غبناً وخسارات، تضعها على طاولة الزينة يمين غرفتها وتتشاغل بالنظر إلى الجهة المقابلة. 
الرابعة حين تصير الحقيقة أكثر ظلمة من أن تبددها شموسٌ من الصبرِ تتعاطاه كمُسَكّن، ثم لا تجد أمامها خياراً غير خيار تجرعها قطرة قطرة.
الخامسة قبل أن ترفع رايات الهزيمة باستسلام وتغيب في دوامة جديدة من الـ.... حُزن.

تردُّد
أقسَموا لي بأن الحُبَّ خَطيئَة ..
فلمّا ولَّيتُ وَجهي قِبَلَ الطُهْر ..
وَلَجوا فردَوسَ الإغواء على أطرافِ أصابِعهم..
وتركوني اقضم ُ فاكهة َالوجدِ وحيدةً..
يخاتلني الذنبُُ..
وأخاتلُ
الخلود  ..

تاتواج
أتُرى يقرأنا أولئك الموشومون على شغاف الذاكرة،أم أننا نتجرع (وخز) النسيان بلا ثمن؟

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077