موت إلى غزّة
يثرثرُ الموت في شوارعنا.
البردُ قارسٌ. تمدُّ جثّة يداً، تتسوّلُ كَفناً دافئاً.
تتسوّل قبضة تراب، وسِتراً.
شَبعتْ وحوش الغابة.
شَبعتْ الكواسِر.
لمن نموتُ؟ ومن أجل أيّ وهم؟
في برك الدماء، لا ينبتُ زرعٌ.
لا ترى غير تشوّهاتكَ: عينان تنزفان،
ورأس منتفخ يشيعُ رعباً.
لا تستدعي شفقة أحد.
لا تستدرّ دمعة.
أيكونُ قدرنا أن نموت فداءً عمّا نجهل؟
وإن تنفَسنا فغَصباً عن المكتوب.
خافتة هذه الحياة، ومتقطعة،
ونلوذ بها
... حتى الظلّ الأخير.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024