تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

إطلاق حملة الوقاية...

عقدت الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهنيات مؤتمراً صحافياً في فندق فينيسيا في بيروت، لإطلاق حملة التوعية في مرض السكري بعنوان"صار وقتا؟دايماً وقتا،سوا ضد السكري". وخلال المؤتمر تم الإعلان عن افتتاح المؤتمر العلمي الذي يعقد يوم السبت المقبل في فندق مونرو في بيروت. وخلال المؤتمر تحدث رئيس الجمعية شارل صعب عن الحملة واهميتها كون السكري أصبح وباء العصر. لذلك أشار إلى أن الحملة تهدف إلى توعية المجتمع على مخاطر المرض وأهمية التشخيص المبكر الذي يحد من مخاطره. كما شدد على تطور العلاجات الحديثة. اما رئيسة اللجنة العلمية في المؤتمر ريتا مدلج فتحدثت عن السكري بنوعيه الأول الذي يصيب الأطفال والمراهقين وأحياناً البالغين ويعتمد على العلاج بالأنسولينن والثاني الذي يصيب غالباً البالغين وينتج عن عوامل وراثية وبيئية  كالسمنة وقلة النشاط الجسدي، ويعالج بالحمية والأدوية وأحياناً بالانسولين. وتصل نسبة المصابين بالسكري من النوع الثاني 90 في المئة من مجمل الحالات. كما أشارت د.مدلج غلى سكر الحمل الذي يزول غالباً مع انتهاء الحمل ،مع وجود احتمال أن يصبح مزمناً بحسب العوامل البيئية والجينية.

كما تحدث د. ممدوح منصور على المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن المرض في حال عدم السيطرة عليه كالمشاكل التي تصيب الأوعية الدموية الرفيعة كشبكة العين مما قد يؤدي إلى فقدان البطر، والقصور الكلوي. إضافةً إلى المشاكل التي قد تصيب الشرايين الكبيرة كشرايين الرأس والقلب وقد تؤدي إلى الوفاة وتعتبر سبباً رئيسياً لبتر الأطراف نتيجة إصابة الشرايين والأعصاب. كما يعتبر هذا السبب الرئيسي للضعف الجنسي.

وتحدثت د. ماري مرعب عن الوقاية الأولية باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والامتناع عن التدخين وتجنب زيادة الوزن والتركيز على التشخيص المبكر لدى الأشخاص الذين هم اكثر عرضة للإصابة بسبب تاريخ عائلي أو عوامل وراثية أو زيادة الوزن.

من جهته اشار د.شوقي عطالله إلى المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالسكري مؤكداً إنه من الأمراض غير المعدية وغنه مرض مزمن لا يختفي مع مرور الزمن، من هنا أهمية الاستمرار بالعلاج. كما شدد على أن الانسولين لا يسبب الإدمان عليه وأنه لا يضر بالمريض بل يضبط المرض ويحد من مضاعفاته. واكد أيضاً أن السكري ليس عائقاً أمام الحياة العاطفية وأنه لا علاج خاص لارتفاع مخزون السكر في الدم.

اما د. منذر صالح فتحدث عن العلاج انطلاقاً من تغيير نمط الحياة والأدوية والانسولين. وأكد على أهمية العلاجات الحديثة التي باتت تضبط السكري ومضاعفاته وتسمح بالوصول إلى المعدل الاقرب إلى معدل السكر الطبيعي في الدم، مشدداً على أهمية المتابعة مع الطبيب المختص للوصول إلى النتيجة المرجوة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079