الحساسية وراء الإصابة بمرض الربو
خلال المؤتمر الذي أقامته شركة MSD عن مرض الربو، عرضت نتائج أحدث الابحاث المرتبطة بالمرض والتي أظهرت ارتفاع معدلاته نتيجة زيادة أمراض الحساسية وتغيير نمط الحياة ونقص الوعي بالمضاعفات الحادة التي يمكن ان يؤدي إليها.
وقد اكدت رئيسة قسم الأمراض الصدرية والعناية الفائقة في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي د. ميرنا واكدن على قلة الوعي في ما يتعلّق بمضاعفات المرض. فقد اشارت دراسة حديثة أجريت في لبنان إلى أن السيطرة على الربو انخفضت إلى أدنى المستويات حيث تعاني نسبة 80 في المئة من الأفراد الذين شملتهم الدراسة من أزمات الربو نهاراً، فيما تعاني نسبة 72 في المئة منهم أزمات حادة ليلاً. كما تبين أن نسبة 22 في المئة من الحالات نقلت إلى المستشفى مرة خلال عام، ونسبة 21 في المئة نقلت إلى قسم الطوارئ في الفترة نفسها.
أما الطبيبة الاختصاصية في الامراض الباطنية والحساسية والمناعة في مستشفى "أوتيل ديو" د.كارلا عيراني فتحدثت عن الأسباب المؤدية لارتفاع معدلات انتشار الربو في لبنان وأبرزها زيادة أمراض الحساسية التي تعد من اهم الأسباب وراء انتشار الربو في العالم ككل. إذ أن التمدن ونمط الحياة الأوروبية أدى إلى زيادة معدلات التلوث. كما أن ظهور أنواع جديدة من مسببات الحساسية قد يؤدي إلى زيادة حدة أعراض المرض.
وأشارت عيراني إلى أن قلة الوعي بوجود علاقة بين الحساسية والربو تعني أن غالبية المصابين بالربو في لبنان لا يتبعون الخطوات الضرورية للتحكم بالمرض، خصوصاً في المواسم التي تبلغ فيها الحساسية ذروتها. وتجدر الإشارة إلى ان الربو حلّ في المركز 25 على مستوى العالم في قائمة أكثر الأمراض التي تؤثر سلباً في عمر المريض.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024