البروتينات النباتية والحيوانية

20 حزيران 2011

نستهلك عموماً اللحم أكثر من الصويا، علماً أن الاثنين يزخران بالبروتينات المفيدة. إلا أن هذين المصدرين للبروتينات يكشفان عن مزايا غذائية مختلفة.

فاللحم يشتمل على البروتينات الحيوانية، وهو مصدر ممتاز للأحماض الدهنية الأساسية. يبلغ عدد هذه الأحماض ثمانية، ويفترض الحصول عليها من الأطعمة لأن الجسم عاجز عن إنتاجها من تلقاء نفسه. كما يحتوي اللحم على الحديد السهل الامتصاص، والزنك الضروري لعمل بعض الهورمونات، ومعظم الفيتامينات B (ومنها الفيتامين B12 النادر) الضرورية لتكوين الكريات الحمراء في الدم. لكن كلما كان اللحم أكثر طراوة، احتوى على المزيد من المواد الدهنية.
فكل 100 غ من اللحم توفر مثلاً 20 غ من البروتينات مقابل 3 إلى 40 غ من الدهون. لكن هذه الدهون المشبعة تحفز التعرض للأمراض القلبية الوعائية.

ومن جهتها، تحتوي الحبوب والبقول على كميات أقل من البروتينات، فضلاً عن أن البروتينات النباتية ليست كاملة مثل البروتينات الحيوانية. لكن غنى البروتينات النباتية بالألياف ونوعية أحماضها الدهنية تقلل من المأخوذ الإجمالي للدهون وتسهم في محاربة الكولسترول.
فالصويا، مثلاً، تحتوي على الليسيتين التي تسهل نقل الكولسترول والتخلص منه. وفي حال تناول البروتينات النباتية مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، يزداد مأخوذ الجسم من السكريات المركبة والفيتامينات والألياف والمعادن.
لذا، يكفي جمع البقول والحبوب في الطبق نفسه (كما في الكوسكوس مثلاً) للحصول على كل الأحماض الدهنية الأساسية.