عبد الفتاح الجريني: 'Coke Studio' مغامرة أصابتني بالرعب
رغم أن مشاركته في برنامج «Coke Studio» الذي يخوض من خلاله أولى تجاربه في التقديم التلفزيوني، أجبرته على وقف التحضيرات لألبومه الغنائي، إلا أن المطرب عبد الفتاح الجريني أكد أن هذا البرنامج فتح له أبواب النجومية والعالمية، موضحاً أن استضافته لكبار نجوم الطرب، وعلى رأسهم كاظم الساهر وشيرين وميريام فارس، منحته العديد من الخبرات، سواء على المستوى الشخصي أو الفني.
عبد الفتاح الجريني فتح قلبه لنا، وكشف السبب الذي دفعه للموافقة على تقديم الموسم الثاني من برنامج «Coke Studio»، و العديد من كواليس الحلقات، كما تحدّث عن تفاصيل ألبومه الجديد، وأسرار حياته الخاصة.
- كيف جاء ترشيحك لتقديم الموسم الثاني من برنامج «coke studio»؟
في البداية أريد أن أعبّر عن سعادتي الشديدة بهذه الخطوة التي أعتبرها بمثابة مغامرة حقيقية في مشواري الفني، فرغم شعوري بالقلق الشديد من ردود فعل جمهوري لمعرفة مدى نجاحي في هذه الخطوة إلا أنني سعيد باتخاذها في هذا التوقيت، وترشيحي لهذا البرنامج جاء من خلال مجموعة قنوات Mbc، فأنا واحد من أبناء هذه الشركة العريقة، كما أنني حقّقت حلم النجاح والنجومية من خلال تعاقدي معها، ولن أنسى ما قدّمته لي طوال السنوات الماضية على مستوى الغناء.
- ما الذي حمّسك لهذه الخطوة؟
تلقيت العديد من العروض خلال السنوات الماضية للمشاركة في تقديم برامج فنية، وأيضاً للتواجد في لجان تحكيم البرامج التي تهدف إلى اكتشاف المواهب الجديدة، إلا أنني كنت أشعر بالقلق الدائم وأقرّر الاعتذار وتأجيل هذه الخطوة، حتى تلقّيت عرضاً لتقديم الموسم الثاني من برنامج «coke studio».
وافقت على هذه الخطوة بدون تردد، لأنني وجدت أنها ستضيف لي على المستوى الشخصي وأيضاً الفني، وسوف تكسبني العديد من الخبرات، هذا بالإضافة إلى إعجابي الشديد بالفكرة التي يدور حولها البرنامج، فهو يحاول الجمع بين الموسيقى العربية والغربية من خلال استضافة نجوم الدول العربية وأيضاً الغربية.
- لكن ألم تخش من فكرة الظهور كمقدم برنامج؟
في البداية كنت أشعر بالخوف، وكنت أعتقد أن البرنامج يتطلب مني العديد من الاستعدادات الخاصة، إلا أنني كنت مؤمناً بأن الفنان الحقيقي يمكنه تقديم كل أنواع الفنون، كما أنني بعد أن اطّلعت على تفاصيل الفكرة وجدت أن الأمر بسيط جداً، ووجدت أن الشيء الوحيد الذي يتطلّبه مني البرنامج أن أتعامل مع الضيوف بشكل طبيعي طوال الوقت من دون تصنّع أو افتعال.
- هل شاهدت الموسم الأول من البرنامج؟
بالتأكيد، فأنا كنت متابعاً جيداً للبرنامج في نسخته الأولى، وكنت من أشد المعجبين بفكرة الجمع بين الموسيقى الغربية والشرقية، وبصراحة تمنيت الحضور كضيف به إلا أنني حظيت بفرصة أفضل من خلال ترشيحي لتقديم الموسم الثاني، بصراحة أشعر أنني محظوظ جداً وأن النجومية والعالمية فتحت لي أبوابها من خلال هذا البرنامج.
- ما الذي يميّز الموسم الثاني؟
ببساطة شديدة يمكننا القول إن هذا الموسم قائم على البساطة، وكما أكّدت من قبل فهو يبتعد تماماً عن التصنّع، حيث سيشعر المشاهد بأن كل شيء يحدث بشكل طبيعي، كما أن هناك اهتماماً كبيراً بالتقنيات الموسيقية وبالغناء.
- كيف جاء اختيارك للضيوف؟
رغم أن هذا القرار كان يرجع لمجموعة قنوات mbc، إلا أنهم كانوا حريصين على معرفة رأيي، وطلبوا مني اقتراحات بأسماء النجوم الذين من الممكن استضافتهم من خلال حلقات الموسم، وبالفعل عقدت العديد من جلسات العمل مع المسؤولين للاتفاق على كل هذه التفاصيل، وبصراحة أنا لا يمكنني الكشف عن كل أسماء النجوم، الذين تمت استضافتهم في هذا الموسم، لكن أبرزهم محمد حماقي وشيرين عبد الوهاب وميريام فارس وكاظم الساهر.
- ما أقرب الحلقات إلى قلبك؟
استمتعت بكل الحلقات، وسعدت بالتواجد مع كبار نجوم الطرب العرب والأجانب، كما اكتسبت خبرات ضخمة من خلال كل حلقة، سواء على المستوى الشخصي أو الفني، فأنا لا يمكن أن أنسى حلقة الفنان الرائع كاظم الساهر.
كانت حلقة مميزة جداً، وكنت أحلم بالتعرف على هذا الفنان المتميز، ولا يمكن أن أصف مدى السعادة التي سيطرت عليَّ عندما تحدثت معه.
كذلك استمتعت جداً بالحلقة التي جمعتني بالنجمة ميريام فارس، فهي شخصية لذيذة جداً، وتمتلك حساً فكاهياً عالياً، وأجمل ما في الحلقة كان التحدّث عن الشيء المشترك بيننا، وهو شعرنا الطويل والكثيف، فالحلقة كانت مليئة بالضحك.
كذلك سعدت بالحلقة التي كانت فيها الفنانة شيرين عبد الوهاب، فهي فنانة متميزة وإنسانة متواضعة وطيبة إلى أبعد الحدود، حيث كانت تتعامل مع الجميع بتلقائية وبساطة شديدة، كما استمتعت جداً بالتحدّث مع محمد حماقي وكارول صقر.
- من الفنان الذي فوجئت بأدائه؟
أعجبني جداً فريق كايروكي المصري، فلا يمكن أن أصف لك مدى سعادتي بهذه الحلقة، فأنا استمتعت بالوجود معهم، فهم يمتلكون قدرات غنائية رائعة وأفكاراً متميزة.
- وهل تتذكّر أول يوم تصوير؟
كنت مرعوباً، فرغم أنني حضّرت جيداً لهذه الحلقة وصوّرنا أكثر من بروفة، إلا أن هناك حالة من القلق سيطرت عليَّ قبل التصوير، لكن مع مرور الوقت بدأت أشعر بالاطمئنان وأتعامل مع الأمر بكل بساطة وتلقائية، ونجحت في تقديم حلقة متميزة جداً.
- ما الذي تتوقّع أن يضيفه إليك برنامج «coke studio»؟
البرنامج أضاف إليّ بالفعل، فنجحت في تكوين صداقات بالنجوم الكبار الذين استضفتهم، كما اكتسبت العديد من الخبرات منهم، بالإضافة إلى أنني كسرت حاجز الخوف من الوقوف أمام الكاميرا، فهذه التجربة أكسبتني خبرات ستساعدني في المستقبل عندما أقرّر اتخاذ خطوة التمثيل.
- من النجم العالمي الذي تتمنى الغناء معه؟
الغناء مع نجوم عالميين حلم يراودني منذ دخولي مجال الغناء, فأنا أتمنى الغناء مع المطرب آدم ليفين والنجمة أديل والنجمة تايلور سويفت.
- ما تعليقك على الاتهامات التي لاحقتك وأكّدت أنك وافقت على تقديم البرنامج من أجل المال؟
أرفض هذه الاتهامات، فأنا لم أفكر في المال أو في الأرباح المادية التي سأحققها عندما اتخذت هذه الخطوة، وإذا كان المال هدفي لوافقت على العديد من العروض التي تلقّيتها خلال السنوات الماضية، لكن السبب الرئيسي الذي حمّسني لهذه التجربة هو إعجابي الشديد بفكرة البرنامج، لكني لا يمكن أن أنكر أن كل فنان يشغله الجانب المادي ويسعى لتأمين مستقبله.
- هل أثّرت هذه الخطوة على مشاريعك الغنائية؟
رغم أن مشاركتي في البرنامج أجبرتني على تأجيل التحضير للألبوم، وجعلتني أعتذر عن عدم المشاركة في إحياء العديد من الحفلات الغنائية، لكن يبدو أن هذا التأخير كان خيراً، وجاء في صالح الألبوم، لأن هناك أغنية تجمعني بأحد النجوم الذين استضفتهم في البرنامج، وتمّت إضافتها في الألبوم أخيراً، ولن أكشف عنها الآن، وبصراحة برنامج «Coke Studio» أفادني كثيراً على المستوى الشخصي والمهني بشكل فاق كل توقعاتي.
- ما رأيك في البرامج التي قدّمتها بعض المطربات مثل أصالة ولطيفة؟
أنا معجب جداً بهذه الظاهرة، خاصة أنها نجحت في إعادة الانتعاش إلى الساحة الغنائية، فحرصت على متابعة برنامج «يلا نغني» الذي قدمته لطيفة، وأعجبتني الفكرة التي يقوم عليها البرنامج، كما سعدت بالوجود مع الفنانة أصالة في برنامج «صولا»، ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي عندما علمت أنها أشادت بي وبموهبتي بعد ظهوري معها في البرنامج، فقد أكدت من خلال برنامجها أنها سعيدة بموهبتي، بل وعبرت عن إعجابها الشديد بالأغاني التي قدمتها من خلال الحوارات الصحافية التي أجرتها أخيراً. أصالة إنسانة بسيطة ومتواضعة للغاية.
- هل تعتقد أن برنامج «coke studio» قادر على منافسة هذه البرامج؟
«Coke studio» لن يدخل في منافسة مع أي برنامج، لأنه ببساطة له شخصيّته المستقلة وفكرته الخاصة، وبالتالي الجمهور سيشعر بالاختلاف ولن يفكر في عقد مقارنة بينه وبين هذه البرامج.
- هل أنت متابع جيد لبرامج اكتشاف المواهب؟
في البداية أريد أن أوضح شيئاً مهماً، أن انتشار برامج اكتشاف المواهب ليس ظاهرة جديدة على الساحة الإعلامية أو الغنائية، بل أنها متواجدة منذ سنوات طويلة، وكانت تنجح أيضاً في جذب ملايين المشاهدين لمتابعتها، وأبرز هذه البرامج «ستار أكاديمي» و»سوبر ستار».
وهذه البرامج تعدّ فرصة لكل شخص يملك موهبة حقيقية ورغبة في تحقيق حلم الشهرة والنجاح، كما أنها تلعب دوراً في إنعاش الساحة الغنائية وإمدادها بأصوات جديدة ومواهب حقيقية.
- لكن لوحظ أن المتسابقين الذين يشاركون في هذه البرامج لا يحقّقون النجاح المتوقع لهم بل يختفون فور انتهاء البرنامج؟
هذا صحيح، والعيب ليس في البرامج لكن في المتسابقين، لأن أهدافهم وطموحاتهم محدودة، فهم لم يكن لديهم رغبة في تحقيق حلم الشهرة والنجومية، بل كان هدفهم الوحيد هو الحصول على اللقب والفوز في البرنامج، فأنا واثق لو بذل هؤلاء الطلاب مجهوداً حقيقياً وركزوا في كل خطوة اتخذوها بعد خروجهم من البرنامج، كان بإمكانهم تحقيق الشهرة بل والوصول إلى العالمية.
- إذا تلقيت عرضاً للمشاركة في لجان تحكيم هذه البرامج هل توافق؟
تلقيت أكثر من عرض للمشاركة في هذه البرامج، إلا أنني اعتذرت عنها لشعوري بأنني لا أمتلك الخبرة الكافية التي تؤهلني لتقييم المشاركين والحكم على أصواتهم، وقررت تأجيل هذه الخطوة.
- شاركت نانسي عجرم وشيرين وحسين الجسمي في السهرة الخامسة من جلسات «وناسة»، كيف تصف هذه التجربة؟
هذه ليست المرة الأولى التي أشارك في جلسات «وناسة» بل المرة الثالثة، وبالطبع سعيد جداً بهذه السهرة التي جمعتني بكبار نجوم الطرب، ومنحتني الفرصة لتقديم أغنيات من التراث القديم لعمالقة نجوم الطرب في الوطن العربي، وبصراحة هذه الجلسة تعدّ الأقرب إلى قلبي، حيث قدمت مجموعة متنوعة من الأغاني المغربية والتونسية والليبية وأيضاً المصرية.
- إلى أين وصلت التحضيرات في ألبومك الجديد؟
بعد انتهائي من تصوير الحلقات الخاصة ببرنامج «coke studio» استأنفت العمل على الألبوم، ولم يتبق لي الآن سوى وضع اللمسات الأخيرة.
- ما الجديد الذي يقدّمه الألبوم؟
لا يمكن أن أصف حجم الجهد الذي بذلته لإخراج هذا الألبوم بشكل متميز، خاصة أنه يمثّل عودتي إلى الساحة الغنائية بعد غياب استمر لعدة سنوات، وكان هدفي الوحيد هو تقديم أفكار جديدة وألوان وأشكال غنائية متنوعة ومختلفة.
- هل استشرت أحداً أثناء اختيارك أغاني الألبوم؟
بالطبع، فأنا لا يمكن أن أتخذ أي قرار بشأن الألبوم دون معرفة أراء فريق العمل الذي أتعاون معه، فأنا أتعامل مع مجموعة كبيرة من أهم الشعراء والملحنين، ومنهم أيمن بهجت قمر ومحمود الخيام ونادر عبد الله ووليد سعد، كما أتعاون مع عدد كبير من المطربين المتميّزين الذين لديهم موهبة التلحين، ومنهم رامي صبري وتامر عاشور وعمرو مصطفى.
- لماذا لم تختر الميني ألبوم رغم أن تكلفته الإنتاجية منخفضة؟
كنت مؤيداً بشدة لهذه الفكرة، وقررت اتخاذها قبل ترشيحي لجوائز MTV وانشغالي بتصوير الموسم الثاني من برنامج «Coke Studio»، إلا أنني تراجعت عنها بعد أن شعرت بأنني تغيّبت عن جمهوري لفترة طويلة، فمن المستحيل أن أعود لهم بثلاث أو أربع أغنيات فقط، وبالتالي قررت تقديم ألبوم كامل يتكون من اثنتي عشرة أغنية.
- ما حقيقة استعدادك لتقديم ألبوم خليجي؟
هذه مجرد أخبار كاذبة، فأنا لم أتخذ هذه الخطوة على الإطلاق، ولكن ليس لديَّ أي مانع لتقديم أغانٍ خليجية، خاصة أنني نجحت خلال الفترة الماضية في تكوين شعبية ضخمة في دول الخليج، إلا أنني لا أريد تقديم أغانٍ خليجية لمجرد الوجود، بل سأبحث عن الأغاني المتميزة والأفكار الجديدة.
- ما الألبومات التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
رغم انشغالي الفترة الماضية بتصوير البرنامج، إلا أنني كنت حريصاً على الاستماع لكافة الألبومات التي تطرح على الساحة الغنائية، وأعجبني بشدة ألبوم الفنانة أصالة «شخصية عنيدة»، وأيضاً ألبوم الفنان محمد حماقي، فهما نجحا في تقديم أغانٍ متنوعة وأفكار جديدة، وأعتقد أنهما نجحا في الوصول لملايين المستمعين في جميع أنحاء الوطن العربي.
- من مطرب عبد الفتاح الجريني المفضل؟
ليس لديَّ مطرب مفضل، بل أعشق الاستماع إلى أصوات عدد كبير من المطربين، وعلى رأسهم عمرو دياب ومحمد حماقي وشيرين عبد الوهاب وآمال ماهر وسميرة سعيد وبهاء سلطان وتامر عاشور، إلا أنني أعتبر أن النجم محمد منير هو مثلي الأعلى في الغناء.
- من النجم الذي تتمنى تقديم دويتو غنائي معه؟
منذ دخولي هذا المجال وأنا أتمنى الغناء مع الفنانة سميرة سعيد، فأنا أعشق صوتها وأحترم كل اختياراتها الفنية.
- ماذا عن التمثيل؟
تلقيّت العديد من العروض السينمائية والتلفزيونية خلال الفترة الماضية، إلا أنني اعتذرت عنها جميعاً، وقررت تأجيل خطوة التمثيل والتركيز فقط في مشاريعي الغنائية خلال هذه الفترة.
- من هو نجمك المفضل؟
أعشق السينما، وحريص على مشاهدة معظم الأفلام التي تطرح، وأرى أن مصر فيها عدد كبير من الممثلين المتميّزين، وعلى رأسهم عادل إمام وأحمد عز وأحمد حلمي وأحمد مكي، وبصراحة أتمنى العمل معهم جميعاً عندما أتخذ هذه الخطوة.
- هل تزعجك الشائعات؟
لا، لأنني أعلم جيداً أنها الضريبة التي يدفعها كل فنان ناجح، كما أنني واثق أن جمهوري لن يصدق أي شائعة غريبة أو مستفزة تُقال عني، فالجميع يعلم أنني إنسان بسيط في حياتي، سواء الفنية أو الشخصية.
- هل شغلك الفن عن التفكير في الحب والزواج؟
الغناء وانشغالي بالعديد من الارتباطات الفنية ليس له علاقة بعدم ارتباطي أو زواجي حتى الآن، لكن هناك سبب آخر دفعني لتأجيل هذه الخطوة، وهو انشغالي بأسرتي وبشقيقاتي الثلاث، فأنا أريد الاطمئنان عليهن وعلى مستقبلهن، وذلك تنفيذاً لوصية والدي، فأنا لا أريد الانشغال عنهن بأي شيء آخر.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024