عيادات صديقة للشباب
في تجربة جديدة من نوعها بدأت تنتشر في مصر «عيادات صديقة للشباب»، وهو المشروع الذي تعمل عليه «الهيئة الدولية لصحة الأسرة» منذ عام ٢٠٠٧ بالتعاون مع «صندوق الأمم المتحدة للسكان» و«الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة». ويهدف هذا المشروع إلى تحسين خدمات الصحة الإنجابية المقدمة للشباب من خلال ثماني عيادات صديقة للشباب في أربع محافظات. وعُقد أخيراً في القاهرة مؤتمر خاص بمشروع «تلبية احتياجات الشباب في مجال الصحة الإنجابية»، أداره مدير الهيئة الدولية لصحة الأسرة الدكتور شريف سليمان.
قرر المؤتمر إجراء دراسة في محافظتي المنوفية والإسماعيلية لمعرفة سلوكيات الشباب في مجال الصحة الإنجابية والمعوقات التي قد تمنعهم من التردد على العيادات الصديقة للشباب، ومقترحاتهم في ما يختص بأفضل الطرق لتشجيعهم على الاستفادة من خدمات هذه العيادات.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الدراسة في تحديد الفجوات المتعلقة بالخدمة المقدمة للشباب، ووضع استراتيجية تتضمن زيادة وعيهم وتغيير سلوكياتهم، فيما يختص بمرحلة البلوغ وتنظيم الأسرة والوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً وخاصة مرض الإيدز.
وكان المؤتمر قد ركز على تفعيل دور المتدربين لمساعدة الشباب على اختيار الأفضل لهم في مجال الصحة الإنجابية، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمعلومات الصحيحة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتفاوض مع شركائهم من أجل السلوك الآمن، وذلك من خلال الندوات في المدارس ومراكز الشباب وجلسات المشورة في العيادات.
وعن مدى مساهمة المتدربين في تغيير سلوكيات الشباب الصحية، قالت المشرفة على مشروع عيادات صديقة للشباب الدكتورة دعاء عرابي: «المتدربون هم مجموعة من الشباب لديهم المعلومات الصحيحة، والقدرة على الاستماع إلى غيرهم والتعامل معهم باحترام، علاوة على احترام الخصوصية بدلاً من اللجوء إلى الأصدقاء في المدرسة أو منطقة السكن، وغالباً ما تكون معلوماتهم خاطئة ومجهولة الهوية أو المصدر».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024